أعلنت المفوضية الأوروبية، الأربعاء 8 فبراير/شباط 2023، أن الاتحاد الأوروبي حشد 7 ملايين دولار من المساعدات الطارئة، فيما أرسلت منظمة الصحة العالمية فرق خبراء، ورحلات جوية محملة بالإمدادات الطبية إلى تركيا وسوريا، بعد الزلزال المدمر الذي وقع يوم الإثنين، وخلَّف آلاف القتلى والمصابين والمفقودين.
وفي أحدث إحصائية، ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال بتركيا إلى 9057 قتيلاً، وفي سوريا لأكثر من 2500 قتيل بمناطق النظام السوري والمعارضة.
من جانبها، قالت المفوضية الأوروبية في بيان، إنه في إطار آلية الحماية المدنية الأوروبية، "يخصص الاتحاد الأوروبي لتركيا 3 ملايين يورو مساعدات طارئة، لتعزيز جهود الاستجابة في البلاد".
وأضافت أن مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارغيتش، سيزور الخميس، المناطق التركية المتضررة من الكارثة.
وتأتي المساعدة المالية، إضافة إلى إرسال 31 فريق بحث وإنقاذ، و5 فرق طبية قدمتها 20 دولة عضواً بالاتحاد الأوروبي وأخرى في قيد مسار العضوية وهي ألبانيا والجبل الأسود وصربيا، من خلال آلية الطوارئ التابعة للكتلة والتي تعد تركيا عضواً فيها.
ومن المنتظر أن تتلقى سوريا 3.5 مليون يورو مساعدات إنسانية؛ لتوفير المأوى والمياه والرعاية الصحية للمحتاجين، وكذلك للمساعدة في أعمال الإنقاذ.
منظمة الصحة تتدخل
فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية إرسال فرق خبراء، ورحلات جوية محملة بالإمدادات الطبية، إلى تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في إفادة لوسائل الإعلام، اليوم الأربعاء، إن المنظمة سترسل وفداً رفيع المستوى لتنسيق جهود الإغاثة، إضافة إلى ثلاث رحلات جوية تحمل دعماً طبياً، واحدة في طريقها بالفعل إلى إسطنبول.
وقالت الدكتورة إيمان الشنقيطي ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، إن الاحتياجات الصحية المطلوبة هناك ضخمة.
وأضافت الشنقيطي أن هناك إصابات لحِقت بآلاف الأشخاص، وأن نظام الرعاية الصحية السوري منهار بالفعل بعد سنوات من الحرب. وفي تركيا، قال ممثل منظمة الصحة العالمية باتير بيرديكليشيف، إن أكثر من 53 ألف شخص أصيبوا وإن توابع الزلزال مستمرة.
وقال مايك راين، مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إنه إضافة إلى حزم أدوات معالجة الصدمات، فإنَّ دعم الصحة العقلية ضروري أيضاً للناجين، هذا إلى جانب دعم الاحتياجات الطبية المستمرة الأخرى. وخصصت منظمة الصحة العالمية ثلاثة ملايين دولار من أجل جهودها الأولية.
وقال روب هولدن، مدير حوادث الزلازل بمنظمة الصحة العالمية، إن عدداً كبيراً من الناس يحتاجون إلى دعم "أساسيات الحياة"، مثل المياه النظيفة والمأوى في ظروف الطقس القاسية.
وأضاف هولدن: "نحن في خطر حقيقي من رؤية كارثة ثانوية قد تسبب ضرراً لعدد من الناس أكبر ممن تضرروا من الكارثة الأولية إذا لم نتحرك بنفس العزم والشدة كما نفعل في جانب البحث والإنقاذ".
وفجر الإثنين، ضرب زلزالٌ جنوب تركيا وشمال سوريا، بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
بلغ إجمالي عدد القتلى في البلدين حتى الآن أكثر من 11 ألف شخص. وكان مسؤولون من منظمة الصحة العالمية قد قالوا من قبل، إن عدد القتلى قد يتجاوز 20 ألفاً.