بحثت مصر وقطر، الأحد 5 فبراير/شباط 2023، "قضايا إقليمية مشتركة" بأول اجتماع للجنة التشاور السياسي بين خارجيتي البلدين، المنعقدة بناء على "زخم التقارب في العلاقات"، وفق مصدرين رسميين.
حيث قالت الخارجية المصرية، في بيان إنه "عقد بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة الاجتماع الأول بين مصر وقطر لبحث الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وترأس الاجتماع "السفير علاء موسى، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، ومحمد بن عبد العزيز الخليفي، مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية".
كما أكدت الخارجية المصرية أن "الاجتماع يأتي في ظل زخم تشهده العلاقات الثنائية، ورغبة البلدين في البناء على هذا التقارب في تنسيق وتبادل وجهات النظر في الملفات محل الاهتمام المشترك".
ولفتت إلى أن "الاجتماع الذي يُعقد لأول مرة يعد بمثابة نواة لآلية مشتركة للتواصل وتنسيق المواقف والرؤى في كافة القضايا ذات الأولوية للجانبين"، دون تفاصيل أكثر.
فيما أفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، بأن الاجتماع "هو الأول للجنة التشاور السياسية بين وزارتي خارجية البلدين".
حيث ناقش الاجتماع وفق الوكالة، "آخر المستجدات على الساحتين العربية والدولية، وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما القضية الفلسطينية".
وأكد الجانبان خلال الاجتماع "على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لتحقيق الازدهار والتنمية للتغلب على التحديات التي تواجه المنطقة العربية"، بحسب المصدر ذاته.
العلاقات بين مصر وقطر
وتشهد العلاقات المصرية القطرية، تطوراً ملموساً، وجرى تبادل سفيرين وزيارات ومحادثات رسمية بين البلدين، منذ توقيع اتفاق مصالحة شمل البلدين.
وفي 5 يناير/كانون الثاني 2021، جرى توقيع اتفاق مصالحة في مدينة العلا السعودية أنهى خلافاً اندلع صيف 2017 بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب وقطر من جانب آخر، وتسبب في فرض حصار على الدوحة.
وفي سبتمبر/أيلول 2022، زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الدوحة، معلناً آنذاك أن زيارته "تعكس التطور الذي اكتسبته علاقات البلدين"، وذلك بعد نحو 3 أشهر من زيارة أمير قطر للقاهرة.