فيديو لأمٍّ سورية تلد طفلها بين أنقاض منزلها الذي دمره الزلزال.. توفيت بعد دقائق من الولادة

عربي بوست
تم النشر: 2023/02/06 الساعة 19:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/02/06 الساعة 19:55 بتوقيت غرينتش
دمار هائل خلفه الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا/ رويترز

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين 6 فبراير/شباط 2023، مقطع فيديو لسيدة سورية مهجَّرة من منطقة دير الزور، وهي تلد طفلها أثناء وقوع الزلزال في سوريا والذي أودى بنحو 800 قتيل، وخلّف وراءه آلاف المصابين، ودمر مئات المنازل.

كان الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا فجر الإثنين، قد بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، أعقبه بعد عدة ساعات، زلزال آخر بقوة 7.6 درجة، مخلفَين خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات بالبلدين، وقد بلغت حصيلة الضحايا في عموم سوريا نحو 783 قتيلاً و2284 مصاباً، وفي تركيا 1651 و8 آلاف مصاب.

زلزال سوريا

ولادة طفل ووفاة أمه أثناء الزلزال

مقطع الفيديو الذي لقي رواجاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، وثق ولادة طفل سوري أثناء وقوع الزلزال، ثم وفاة أمه وعائلتها بالكامل في ريف حلب، بسبب الزلزال القوي الذي ضرب المنطقة.

في سياق متصل أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "UNOCHA"، الإثنين، جاهزية فرق الطوارئ التابعة له للانتشار في المناطق المتضررة من الزلزال بكل من تركيا وسوريا. وقال المكتب الأممي على تويتر: "شعرنا بالصدمة حيال الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في ذروة شتاء قارس".

أضاف أن فرقه للطوارئ تعمل حالياً على تقييم الأضرار، والاستعداد للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ. وبدوره، نقل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، "تضامن" المفوضية مع شعبي تركيا وسوريا. وقال في بيان، إن المفوضية "مستعدة للمساعدة في توفير الإغاثة العاجلة للناجين، من خلال فرقنا الميدانية حيثما أمكن ذلك".

إرسال فرق إنقاذ إلى تركيا بسبب الزلزال

حتى الآن، عرضت الولايات المتحدة و13 دولة في الاتحاد الأوروبي إرسال فرق إنقاذ ومعدات لمساعدة تركيا بعد الزلزال. وشملت القائمة كلاً من بلغاريا، وكرواتيا، والتشيك، وفرنسا، واليونان، وهولندا، وبولندا، ورومانيا، والمجر، وإيطاليا، وإسبانيا، ومالطا، وسلوفاكيا، وفقاً للمفوضية الأوروبية. 

من جهة أخرى أفادت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا بتعرض مبانٍ ومتاحف ومواقع أثرية لأضرار متباينة جراء الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غربي سوريا صباح الإثنين بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، وأسفر عن مقتل 430 شخصاً وإصابة 1315، بحسب إحصاءات وزارة الصحة السورية.

قالت المديرية في بيان، إن التقارير الأولية أشارت إلى "وقوع أضرار طفيفة ومتوسطة بقلعة حلب التاريخية، منها سقوط أجزاء من الطاحونة العثمانية، وحدوث تشقق وتصدع وسقوط لأجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية".

أضاف البيان: "سقطت أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي، وتضررت مداخل القلعة، وسقطت أجزاء من الحجارة، ومنها مدخل البرج الدفاعي المملوكي، وتعرضت واجهة التكية العثمانية لأضرار، كما تعرضت بعض القطع الأثرية المتحفية داخل خِزن العرض، وظهرت تصدعات وتشققات على واجهة المتحف الوطني في حلب".

تعد قلعة حلب الواقعة فوق تل في وسط المدينة القديمة، من أكبر وأقدم القلاع في العالم وتعد مثالاً على القوة العسكرية في الفترة الممتدة من القرن الثاني عشر إلى القرن الرابع عشر، كما تضم داخلها شواهد على حضارات تعود إلى القرن العاشر قبل الميلاد ووصولاً إلى الحقب الإسلامية، مما دعا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي.

زلزال سوريا تركيا

كما أدى الزلزال، الذي يعد الأسوأ في سوريا منذ عقود، إلى إلحاق أضرار يمعالم أثرية أخرى، منها قلعة المرقب الواقعة على بعد خمسة كيلومترات شرق مدينة بانياس على الساحل السوري.

تحميل المزيد