تعرضت قلاع تاريخية ومبانٍ أثرية لأضرار كبيرة، بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، الإثنين 6 فبراير/شباط 2023، وخلّف مئات القتلى وآلاف الجرحى، في حين تداول ناشطون على الشبكات الاجتماعية فيديوهات للمباني التاريخية التي تعرضت للأضرار.
إذ تضررت قلعة غازي عنتاب التاريخية من الزلزال الذي ضرب تركيا، وتهدمت أجزاء منها بسبب موقعها الذي تأثر بشدة، وفق ما ذكرت رويترز ووسائل إعلام تركية.
وقالت رويترز إن لقطات بثتها قناة CNNTurk أظهرت تضرر قلعة غازي عنتاب التاريخية بشدة.
وحسب وسائل إعلام تركية، فإن قلعة غازي عنتاب التاريخية تعرضت لأضرار جسيمة بسبب مركزها الذي عرّضها بشدة للزلزال الذي جاء بقوة 7.4 درجة في منطقة بازارجيك في كهرمان مرعش.
فيما يشير موقع "كاستل" إلى أن موقع قلعة غازي عنتاب استخدمت كنقطة مراقبة من قبل الإمبراطورية الحثية في الألفية الثانية قبل الميلاد. وفي القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد، بنت الإمبراطورية الرومانية الحصن في الموقع عينه. وخضعت القلعة لمزيد من التوسع والتجديد في عهد البيزنطيين في القرن السادس. وفي عام 661 انتقلت القلعة إلى الأمويين، واحتلت مرات عدة.
وفي سوريا أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف عن أضرار جسيمة لحقت بقلعة حلب التاريخية وبمبانٍ أثرية في حماة، نتيجة الزلزال المدمر.
إذ قالت المديرية في منشور على فيسبوك: "تعرضت قلعة حلب لأضرار منها سقوط أجزاء من الطاحونة العثمانية، وحدوث تشقق وتصدع وسقوط لأجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية".
وتابعت: "كما سقطت أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي، وتضررت مداخل القلعة وسقطت أجزاء من الحجارة ومنها مدخل البرج الدفاعي المملوكي، وتعرضت واجهة التكية العثمانية لأضرار".
وأضافت: "تضررت أيضاً بعض القطع الأثرية المتحفية داخل خزن العرض، وظهرت تصدعات وتشققات على واجهة المتحف الوطني في حلب".
وأشارت المديرية العامة للآثار والمتاحف إلى أن المدينة القديمة في حلب تعرضت لأضرار وانهيارات وتصدعات في الكثير من المباني السكنية الخاصة، وأفادت المعلومات بسقوط عدد من مآذن الجوامع التاريخية في حلب.
وفي حماة تأثرت مبانٍ تاريخية، حيث سقطت أجزاء من بعض الواجهات التاريخية لهذه المباني، وحدثت تشققات وتصدعات في واجهات وجدران مبانٍ أخرى تاريخية.
ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا إلى 912 قتيلاً و5383 مصاباً في حصيلة أعلنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفاً الحادث بأنه "أكبر كارثة" تشهدها البلاد منذ عام 1939.