وافقت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، 5 فبراير/شباط 2023، وفق تغريدة كتبها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عبر حسابه على تويتر عقب الاجتماع الأسبوعي لحكومته، على إقامة مستوطنة جديدة في منطقة "غلاف غزة" المتاخمة للقطاع. وقال إن الخطوة دليل على "قوة إسرائيل، نفخر بتعزيز الاستيطان في جميع أنحاء البلاد" على حد قوله.
من جانبه، قال وزير البناء والإسكان إسحاق غولدكنوبف: "هذا يوم سعيد بالنسبة لي ولكل مواطني إسرائيل.. من المتوقع أن تستجيب المستوطنة الجديدة لمطالب الاستيطان في المنطقة وتعزز حدودنا الجنوبية مع قطاع غزة"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
إقامة مستوطنة باسم حانون قرب غزة
قالت الصحيفة إن الحديث يدور عن إقامة مستوطنة باسم "حانون"، بناء على توصية المجلس الوطني للتخطيط والبناء (حكومي) التي صدرت في يناير/كانون الثاني 2022. وأوضحت أن وزارة الإعمار والإسكان ستبدأ الآن التخطيط لإقامة المستوطنة الجديدة.
في حين ستقام المستوطنة الجديدة شرقي كيبوتس سعد ضمن ما يسمى المجلس الإقليمي "سدوت هنيغف"، على بعد 7 كيلومترات من السياج الحدودي شرق قطاع غزة، بحسب المصدر ذاته.
كما قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن "حانون" هي "مستوطنة مختلطة ستضم 500 عائلة دينية وعلمانية استجابة للطلب المتزايد على الاستيطان". "وحانون" هي المستوطنة الأولى التي تتم المصادقة على بنائها في "غلاف غزة" منذ سنوات.
في حين يطلق "غلاف غزة" على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة والقريبة من قطاع غزة ويصل عددها إلى أكثر من 50 مستوطنة.
في السياق ذاته، فقد ارتفع عدد المستوطنين في "غلاف غزة" من نحو 42 ألفاً في 2009 إلى حوالي 55 ألفاً في 2019، بزيادة قدرها 30.6%، بحسب تقرير لموقع "غلوبس" الاقتصادي العبري في مايو/أيار 2021.
يتزامن إعلان الاحتلال عزمه إنشاء مستوطنة قرب غزة، مع ما قاله الجيش الإسرائيلي من أنه استطاع اعتراض طائرة مسيرة في سماء قطاع غزة. وجاء في بيان مقتضب صدر عن الجيش اطلعت الأناضول عليه: "تمكن مقاتلو الدفاع الجوي من اعتراض جسم طائر في سماء قطاع غزة، لا يدور الحديث عن عملية إطلاق صاروخ".
فقبل صدور بيان الجيش قالت قناة (13) الإسرائيلية (خاصة)، إن الجيش فعل نظام القبة الحديدية في منطقة غلاف غزة، حيث كانت هناك شبهات بإسقاط طائرة من دون طيار أطلقت من قطاع غزة.
سماع دوي انفجار
بدورها، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية (خاصة) أن السكان في مدينة سديروت (جنوب) أبلغوا عن سماع دوي انفجار قوي في المنطقة.
في حين أنه لم تعلق أي من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على إعلان الجيش الإسرائيلي. وفي قطاع غزة، تشهد منطقة السياج الفاصل مع إسرائيل، بين الفينة والأخرى، قصفاً متبادلاً بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، لكن الهدوء يعم المنطقة خلال الفترة الأخيرة بشكل نسبي.