استنفرت كندا الجمعة 3 فبراير/شباط 2023، بعد اكتشاف منطاد تجسس في أجوائها يعتقد أنه للصين، إذ قالت وزارة الدفاع الكندية إنها تراقب المنطاد بعد أن رصدته في أجوائها وهو الثاني من نوعه، بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية اكتشافه في سماء الولايات المتحدة في وقت يتصاعد فيه التوتر بين واشنطن وبكين.
وزارة الدفاع الكندية قالت في بيان نقلته صحيفة Independent البريطانية، إن "الكنديين بأمان وكندا تتخذ خطوات لضمان أمن مجالها الجوي".
وأضافت أن مسؤولين من القوات المسلحة الكندية ووزارة الدفاع الوطني وشركاء آخرين يقومون بتقييم الوضع، فيما قالت قيادة الدفاع الوطني إن وكالات الاستخبارات الكندية تعمل مع الشركاء الأمريكيين و"تواصل اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المعلومات الحساسة لكندا من تهديدات المخابرات الأجنبية".
وقبل رصد كندا بساعات للمنطاد صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البريجادير جنرال باتريك رايدر للصحفيين بأن "حكومة الولايات المتحدة اكتشفت وتتابع بالون مراقبة يحلق على ارتفاع شاهق فوق الولايات المتحدة حالياً".
وتداول ناشطون على مواقع التواصل فيديو قالوا إنه يظهر منطاد تجسس صينياً في السماء، ولكن جهة رسمية لم تؤكد صحته.
وأضاف المسؤول بالبنتاغون: "يتحرك البالون حالياً على ارتفاع أعلى بكثير من حركة الملاحة الجوية التجارية، ولا يمثل تهديداً عسكرياً أو مادياً للناس على الأرض".
فيما قال السناتور الأمريكي ماركو روبيو، كبير الجمهوريين في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، إن بالون التجسس مقلق ولكنه ليس مفاجئاً. وأضاف روبيو على تويتر: "مستوى التجسس الموجه من بكين لبلدنا نما نمواً كبيراً وبشكل أكثر حدة ووقاحة على مدى السنوات الخمس الماضية".
يشار إلى أن التوتر تصاعد بين بكين وواشنطن في الآونة الأخيرة، في ظل خلافات حول تايوان وسجل الصين في مجال حقوق الإنسان ونشاطها العسكري في بحر الصين الجنوبي.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الصين في الأيام المقبلة.
فيما قال مسؤول دفاعي رفيع المستوى للصحفيين مشترطاً عدم نشر هويته، إن الولايات المتحدة تراقب منطاد تجسس الذي دخل المجال الجوي الأمريكي قبل يومين بطائرات عسكرية.
وعقد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أثناء زيارة إلى الفلبين، اجتماعاً لكبار مسؤولي البنتاغون يوم الأربعاء لمناقشة حادث البالون.
حطام منطاد تجسس
كما قال المسؤول للصحفيين إن قادة عسكريين أمريكيين درسوا إسقاط البالون فوق مونتانا الأربعاء، لكنهم نصحوا بايدن في نهاية المطاف بعدم إسقاطه بسبب مخاطر الحطام المتساقط.
وأضاف أن مسار الرحلة الحالي للبالون سيجعله يحلق فوق عدد من المواقع الحساسة، لكنه لم يذكر تفاصيل. وتوجد في مونتانا قاعدة مالمستروم الجوية التي تضم 150 مستودعاً للصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وأثار المسؤولون الأمريكيون الأمر مع نظرائهم الصينيين عبر القنوات الدبلوماسية.
وقال المسؤول: "أبلغناهم بالجدية التي نتعامل بها مع المسألة".