كشف مسؤول إسرائيلي لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الخميس 2 فبراير/شباط 2023، أن الاتصالات بين تل أبيب والخرطوم، بمساعدة أمريكية، حققت تقدماً ملموساً يشير لقرب التوقيع على اتفاق تطبيع. وأضافت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تبذل جهوداً في التوسط بين تل أبيب والخرطوم، بهدف تسريع التوصل لاتفاق، مشيرة إلى أن التوقيع على الاتفاق "بات ممكناً".
بالتزامن مع المحادثات مع السودان، قال المصدر السياسي إن إسرائيل "تأمل" خلال هذه المرحلة، في الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاقات تطبيع مع دول أخرى، من بينها موريتانيا وإندونيسيا. وأضاف المصدر أن "هناك سبعاً أو ثماني دول عربية أو إسلامية، يمكن أن تنضم إلى اتفاقات التطبيع".
اتفاق السودان للتطبيع مع إسرائيل
وبموجب الانضمام إلى "اتفاقات التطبيع" التزمت واشنطن في وقت سابق، وفقاً لمذكرة التفاهم مع السودان، بتصفية متأخرات السودان للبنك الدولي، وتمكينه من الحصول على ما يفوق المليار دولار سنوياً، بالإضافة إلى شطبه من قائمته للإرهاب.
وخلال زيارة قصيرة سابقة للخرطوم، وقّع وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، اتفاقيةً تتيح للسودان الحصول على تسهيلات تمويلية، لمساعدته على سداد ديونه المستحقة للبنك الدولي.
وجاء في بيان للوزارة أن "هذه المذكرة ستُمكن السودان من الحصول على ما يزيد عن مليار دولار سنوياً من البنك الدولي، لأول مرة منذ 27 عاماً"، كذلك وقَّع السودان مع الولايات المتحدة ما اصطُلح على تسميتها بـ"اتفاقات أبراهام"، حول تطبيع علاقات دول عربية مع إسرائيل.
وكتبت السفارة الأمريكية في الخرطوم، على حسابها على "تويتر"، "نهنّئ الحكومة الانتقالية على توقيعها اليوم إعلان اتفاقات أبراهام، التي من شأنها مساعدة السودان أكثر في مسار الانتقال نحو الاستقرار والأمن والفرص الاقتصادية".
وأضافت أن "الاتفاق يسمح للسودان وإسرائيل، والدول الأخرى الموقّعة على اتفاقات أبراهام، ببناء ثقة متبادلة، وزيادة التعاون في المنطقة".
وكان من المقرر أن يوقّع الجانب السوداني على إعلان "اتفاقات أبراهام" مع الجانب الإسرائيلي، غير أن هذه الخطوة لم تتم، على عكس الإمارات والبحرين والمغرب، وذلك بسبب التقلبات على الساحة السياسية في السودان.