تداول ناشطون على مواقع التواصل، مساء الأربعاء 1 فبراير/شباط 2023، فيديو يُظهر رئيس التشاد محمد ديبي وهو يدخل المسجد الأقصى المبارك بحراسة قوات الاحتلال، وذلك في زيارة له لإسرائيل تشمل فتح سفارة لتشاد في تل أبيب.
من جانبه، استنكر الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة، "اقتحام" رئيس التشاد، محمد ديبي، للمسجد الأقصى المبارك بحراسة وحماية من قوات الاحتلال.
وقال حمادة في بيان: "إن اقتحام رئيس التشاد للأقصى يمثل حالة استفزاز كبيرة وتنكُّر لحقوق الشعب الفلسطيني ومشاعر أهالي الشهداء والأسرى، خاصة في هذا الوقت الحساس من ازدياد جرائم الاحتلال بحق القدس وأهلها".
وأشار الناطق باسم حماس إلى أن قوات الاحتلال التي أمّنت اقتحام رئيس التشاد للأقصى، هي التي تحمي بالطريقة ذاتها اقتحام المستوطنين للمسجد.
وأدان حمادة اعتزام رئيس التشاد افتتاح سفارة لبلاده لدى إسرائيل، الخميس، في تل أبيب.
افتتاح سفارة في تل أبيب
وتفتتح دولة تشاد، الخميس، سفارة لها بمدينة رمات غان قرب تل أبيب الإسرائيلية بعد استئناف العلاقات بين الجانبين عام 2019.
جاء ذلك وفق بيان مشترك لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس تشاد محمد ديبي، الذي وصل إلى إسرائيل، الأربعاء، في زيارة غير محددة المدة.
وقال البيان الذي نشره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عبر "تويتر"، إن نتنياهو التقى ديبي في مكتبه بالقدس.
من جانبه، قال نتنياهو: "أقامت إسرائيل وتشاد علاقات بين بلدينا مع والدك الراحل (الرئيس التشادي السابق إدريس ديبي)، ونرى أن هذه العلاقات مهمة للغاية مع دولة كبيرة في قلب إفريقيا".
وتابع: "هذه هي العلاقات التي نريد الارتقاء بها إلى مستويات جديدة، وزيارتكم هنا في إسرائيل وافتتاح السفارة تعبير عن ذلك".
كما أضاف: "نعتقد أن التعاون بيننا يمكن أن يساعد ليس فقط في تعزيز علاقاتنا وتعاوننا، ولكنه أيضاً جزء من عودة إسرائيل إلى إفريقيا وعودة إفريقيا إلى إسرائيل. لدينا أهداف مشتركة للأمن والازدهار والاستقرار".
وفي عام 2019، أعلن نتنياهو والرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي، استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين في حفل أقيم بالعاصمة أنجمينا، بعد قطيعة دامت أكثر من 45 عاماً.
أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين تشاد وإسرائيل في ستينيات القرن الماضي، قبل أن تقرر أنجمينا قطعها عام 1972، بعد ضغط محلي وعربي.