كشف مسؤول فلسطيني، الثلاثاء 31 يناير/كانون الثاني 2023، عن وجود حالة من التوتر في سجن الدامون، شمالي إسرائيل، إثر سلسلة من الاعتداءات بحق الأسرى والأسيرات، وفق ما ذكره حسن عبد ربه، مسؤول الإعلام بهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.
أضاف المسؤول الفلسطيني أن وحدات القمع الإسرائيلية استهدفت قسماً يضم 29 أسيرة، وصادرت أغراضهن، بما في ذلك أدوات الطبخ. وأوضح عبد ربه أن إدارة السجن قامت أيضاً بالاعتداء على ممثلة الأسيرات، الأسيرة ياسمين شعبان، وعزلها، ما فاقم حالة التوتر.
إحراق غرف الأسيرات في سجن الدامون
رداً على هذه الاعتداءات، أشار المسؤول الفلسطيني إلى أن "الأسيرات في سجن الدامون أحرقن غرفهن". ولفت إلى أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن سلسلة إجراءات تمارسها إدارة السجون منذ أسابيع، لتضييق الخناق على الأسرى والأسيرات.
كما أوضح أن الأسرى قرروا الرد على الإجراءات الإسرائيلية بإغلاق أقسامهم، وعدم التعامل مع الفحص الأمني لغرفهم، وهما من أشكال العصيان في عُرف الأسرى. بينما لم يصدر عن السلطات الإسرائيلية تعليق على الحالة في سجن الدامون.
من جهتها، أكدت مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى، في بيانات منفصلة، أن قوات إسرائيلية اعتدت صباح الثلاثاء على الأسيرات داخل السجون و"ضربت بعضهن".
كما ذكرت جمعية "واعد" (غير حكومية)، أن "الأسيرات في سجن الدامون تعرضن، صباح الثلاثاء، لهجمة قاسية من القوات الإسرائيلية، ردّت عليها الأسيرات بالتمرد وحرق الغرف، بينما قابلت السلطات ذلك باستخدام الغاز المسيل للدموع وضرب بعضهن".
حالة توتر في كافة سجون إسرائيل
بينما أوضحت الجمعية أن "حالة من التوتر تسود كافة السجون الإسرائيلية"، مشيرة إلى "خطوات تصعيدية للرد على ما يحدث بحق الأسيرات"، دون الكشف عن تلك الخطوات.
بدورها، حمّلت مؤسسة مُهجة القدس (غير حكومية)، إدارة السجون الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عما جرى في قسم الأسيرات، من تفتيش واعتداء وانتهاك للخصوصية".
قال المتحدث باسم المؤسسة، محمد الشقاقي، في بيان، إن القوات الإسرائيلية "اعتدت في منتصف ليل الثلاثاء على الأسيرة شعبان واقتادتها للتحقيق"، واصفاً ذلك بـ"السلوك الإجرامي المُمنهج". وأوضح الشقاقي: "يأتي هذا السلوك ضمن سلسلة من الممارسات التي فرضها بن غفير للتضييق على الأسرى والأسيرات".
في تعليقها على هذه التطورات، قالت حركة "حماس" إن "تصعيد قوات الاحتلال اعتداءاتها بحق الأسرى والأسيرات جريمة لن تمر دون رد".
ودعت الحركة في بيان، وصل الأناضول نسخة منه، الشعبَ الفلسطيني ومؤسساته والأحرار حول العالم، إلى "الوقوف إلى جانب الأسرى ومنع الاحتلال من الاستفراد بهم".
منذ تسلمه مهامه في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، أعلن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، عن عدة إجراءات يعتزم اتخاذها ضد الأسرى. ويبلغ إجمالي عدد الفلسطينيين في سجون إسرائيل نحو 4700، وفق نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي).