قُتل 59 شخصاً وأصيب نحو 150 بينهم حالات حرجة، جراء تفجير استهدف مسجداً خلال صلاة الظهر، في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان، اليوم الإثنين 30 يناير/كانون الثاني.
إذ قال مسؤول في مستشفى ليدي ريدينغ في بيشاور لرويترز، إن عدد القتلى ارتفع إلى 32 شخصاً جراء الانفجار، مضيفاً أن الانفجار وقع في مسجد كان به عدد كبير من المصلين، وانهار جزء من المبنى، ويعتقد أن الكثيرين تحت الأنقاض.
ووقع الانفجار أثناء صلاة الظهر في المدينة القريبة من أفغانستان، بحسب قائد الشرطة محمد إعجاز خان لوكالة الأنباء الفرنسية.
وذكرت الشرطة الباكستانية أن المسجد يقع بالقرب من مجمع سكني لأفرادها وكان به نحو 260 شخصا وقت الانفجار.
وبحسب مسؤولين أمنيين، فإن الانتحاري كان متواجدا في الصف الأمامي خلال صلاة الظهر عندما فجر نفسه بين المصلين.
وأظهر مقطع مصور نشره مسؤولو الإنقاذ المحليون أن التفجير تسبب بأضرار كبيرة بالمسجد، كما أدى إلى انهيار بعض أجزائه.
وكانت قناة "جيو نيوز" المحلية بدورها قالت، نقلاً عن مسؤولين أمنيين وطبيين، إن عنصري شرطة قتلا في التفجير الانتحاري الذي استهدف المسجد.
وأفاد موقع باكستان ديلي، بأن الحادث "تفجير انتحاري" بالقرب من منطقة خطوط الشرطة، مشيراً إلى أن "شرطيين اثنين على الأقل لقيا حتفهما"، فيما قال مسؤول في مستشفى لـ"رويترز"، إن معظم ضحايا الانفجار من رجال الشرطة.
اقرأ أيضاً
تنديد حكومي
وفي أول رد فعل على الهجوم، أدان رئيس الوزراء، محمد شهباز شريف، بشدة التفجير الانتحاري، قائلاً "الإرهابيون أرادوا إثارة الذعر من خلال استهداف أولئك الذين يحمون البلاد"، مضيفاً أن الحكومة ستقدم الدعم للمحافظات في بناء قدراتها ضد الإرهاب.
كما استنكرت الرئاسة التفجير، وقالت في بيان "من ينفذون هجمات انتحارية على المسلمين أثناء العبادة هم أعداء الإسلام والإنسانية"، مؤكداً أن "هناك حاجة لاتخاذ إجراءات مشتركة وبعيدة المدى للقضاء على جذور الإرهاب".
كما أدان رئيس الوزراء السابق، عمران خان، بشدة ما وصفه بـ"الهجوم الإرهابي" في مسجد بيشاور أثناء الصلاة.
ويأتي هذا التفجير في الوقت الذي صعّدت فيه حركة طالبان الباكستانية (TTP) تفجيراتها في باكستان، بعد أن فشلت جهود المحادثات السلمية ووقف إطلاق النار بينها وبين الحكومة.