قُتل 8 إسرائيليين وأصيب عدد آخر بجروح، في عملية إطلاق نار وقعت قرب كنيس يهودي بالقدس المحتلة، مساء الجمعة 27 يناير/كانون الثاني 2023، بعد 48 ساعة على اقتحام للقوات الإسرائيلية لمخيم جنين أسفر عن 9 شهداء، بينهم مُسنة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن عملية إطلاق النار نفذت من داخل سيارة بالقرب من بلدة بيت حنينا في القدس.
وأوردت "نجمة داود الحمراء" الإسرائيلية، أن طواقمها الطبية قدمت العلاجات وعمليات الإنعاش لعشرة مصابين، بيد أنه جرى إقرار وفاة 5 منهم في المكان، حسبما جاء في بيان لها.
وكانت فصائل فلسطينية، بينها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، قد نددت بالعملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين، والتي أسفرت عن 9 شهداء بينهم مسنة، صباح الخميس.
وتوعّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، إسرائيل بـ"دفع ثمن المجزرة التي ارتكبتها في جنين"، مشدداً على أن "رد المقاومة لن يتأخر".
فيما حذّرت حركة "الجهاد الإسلامي" من "اندلاع معركة قريبة ومفتوحة بقطاع غزة، في حال لم تتوقف العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين".
والشهداء هم: صائب عصام محمود أزريقي (24 عاماً) من مدينة جنين، وعز الدين ياسين صلاحات (26 عاماً)، وعبد الله مروان الغول، ووسيم أمجد جعص، والمسنّة ماجدة عبيد من مخيم جنين، ومعتصم أبو الحسن من اليامون، ومحمد محمود صبح، والشقيقان محمد ونور سامي غنيم من برقين.
وخلال الاقتحام، منعت قوات الاحتلال إجلاء جثث الشهداء ووصول فرق الإسعاف إليها، حيث أُعيقت مركبات الإسعاف عن دخول المخيم لإنقاذ الجرحى، وسط قطع تام للتيار الكهربائي عن مخيم جنين.
في حين كشف تقرير لـ"الأناضول"، نقلاً عن سكان في جنين، أن المخيم شهد "معركة حقيقية" نفذها الجيش الإسرائيلي، استخدم خلالها الرصاص الحي والقذائف وطائرات مُسيّرة، ومركبات مصفحة؛ مما خلّف دماراً في البنية التحتية للمخيم، ودُمرت مبانٍ ومركبات.
ومنذ أشهر تشهد الضفة الغربية تصعيداً ملحوظاً في التوتر؛ جراء اقتحامات واعتقالات إسرائيلية تفجّر اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة، والفلسطينيين من جهة أخرى.