قال بيان للمركز القومي للأمن السيبراني في المملكة المتحدة، الخميس 26 يناير/كانون الثاني 2023، إن قراصنة إيرانيين وروساً يهاجمون "بلا هوادة" صحفيين وشخصيات سياسية بريطانية للحصول على بيانات حساسة، مشيراً إلى تورط مجموعتين إحداهما إيرانية "ومرتبطة بالحرس الثوري".
حيث أشار البيان خصوصاً إلى مجموعتي "سيبورغيوم" المتمركزة في روسيا و"تي إيه 453″ الموجودة في إيران والمرتبطة بالحرس الثوري، بحسب ما نقلت "فرانس 24".
في الوقت ذاته، سلط المركز القومي للأمن السيبراني، وهو مؤسسة ملحقة بجهاز الاستخبارات والأمن البريطاني، الضوء في بيان، على زيادة محاولات القرصنة التي تستهدف بعض الأفراد والمؤسسات.
من جانبه، قال بول تشيتشيستر المسؤول في المركز إن "هذه الحملات التي يقوم بها أشخاص يتمركزون في روسيا وإيران، تستمر في ملاحقة أهدافها بلا هوادة من أجل سرقة بيانات على الإنترنت وتعريض الأنظمة الحساسة المحتملة للخطر".
ورغم أن الحملتين منفصلتان، إلا أن المجموعتين المذكورتين ضمن البيان "تستخدمان تقنيات متشابهة ولديهما أهداف متشابهة".
فيما أشار المركز في بيانه إلى أن "الهجمات لا تستهدف عموم الناس، بل قطاعات محددة، خصوصاً الأوساط الأكاديمية والدفاع والمنظمات الحكومية والمنظمات غير الحكومية ومراكز الفكر، وكذلك السياسيين والصحافيين والناشطين".
كما أوضح أن القراصنة "ينشئون ملفات تعريف مزيفة على شبكات التواصل الاجتماعي لتقديم أنفسهم كخبراء محترمين، كما استخدموا دعوات مزعومة لحضور مؤتمرات أو أحداث".
اختراق مختبرات نووية أمريكية
وليست المرة التي يُتهم فيها قراصنة من إيران أو روسيا بذلك، فإلى جانب بريطانيا تقول بعض الدول الغربية، لا سيما الولايات المتحدة، إنها تتعرض لهجمات "ممنهجة" من حين لآخر.
وفي 6 يناير/كانون الثاني الجاري، قالت وكالة رويترز إن سجلات إنترنت فحصتها مع خمسة من خبراء الأمن الإلكتروني؛ كشفت أن فريق قرصنة روسيّاً يُعرف باسم "كولد ريفر"، استهدف ثلاثة مختبرات للأبحاث النووية بالولايات المتحدة في الصيف الماضي، مشيرة إلى أن المختبرات هي: بروكهافن وأرجون ولورانس ليفرمور الوطنية الأمريكية.
بحسب الوكالة، فقد أظهرت السجلات أن القراصنة أنشأوا صفحات تسجيل دخول زائفة لكل مؤسسة، وأرسلوا رسائل بريد إلكتروني إلى العلماء النوويين؛ في محاولة لجعلهم يكشفون عن كلمات المرور الخاصة بهم.
وحدث الهجوم الرقمي على المختبرات الأمريكية في الوقت الذي دخل فيه خبراء الأمم المتحدة الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا؛ لتفقد أكبر محطة للطاقة الذرية في أوروبا وتقييم احتمالات ما قال الجانبان إنه قد يصبح كارثة إشعاعية مدمرة، في ظل قصف شديد بمكان قريب من المحطة.
وفي مايو/أيار، اخترق فريق كولد ريفر البريد الإلكتروني الخاص بالرئيس السابق لجهاز المخابرات البريطاني (إم.آي.6) وقام بتسريب رسائل فيه.