قررت شركة ميتا العملاقة للتواصل الاجتماعي، الأربعاء 25 يناير/كانون الثاني 2023، إعادة تفعيل حسابي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على منصتي إنستغرام وفيسبوك بعد حظرهما عقب اعتداء أنصاره على مبنى الكونغرس الأمريكي في واشنطن عام 2021.
وعبر منصته تروث سوشال، علق ترامب على قرار ميتا، قائلاً إنه لا ينبغي منع أي رئيس مجدداً من النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
فيما قال نيك كليغ، رئيس ميتا للشؤون الدولية، في بيان: "سنعيد تفعيل حسابي ترامب على فيسبوك وإنستغرام في الأسابيع المقبلة"، مضيفاً أن إعادة الحسابين تترافق مع "قواعد حماية جديدة لمنع تكرار المخالفات".
ولم يكن من الواضح إن كان ترامب، الذي أعلن ترشحه للرئاسة للمرة الثالثة، يرغب بالعودة إلى المنصتين أو متى سيقوم بذلك، كما أن ممثليه لم يردوا فوراً على طلب للتعليق.
لكن الملياردير البالغ 76 عاماً ادعى بطريقة تنطوي على الكثير من التبجح أن تغييبه أدى إلى خسارة فيسبوك "مليارات الدولارات" من قيمته.
وفي تعليقه على قرار "ميتا"، حذر ترامب على موقعه "تروث سوشال" من أن "شيئاً كهذا لا يجب أن يحصل مجدداً لرئيس خلال ولايته، أو لأي شخص آخر لا يستحق العقاب".
وقام فيسبوك بحظر حساب ترامب بعد يوم من محاولة مجموعة من أنصاره اقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن في 6 كانون الثاني/يناير 2021 لمنع تنصيب جو بايدن رئيساً.
وكان نجم تلفزيون الواقع السابق وقطب العقارات، أمضى أسابيع في الترويج لمزاعم بأن الانتخابات الرئاسية سُرقت منه، ولاحقاَ تمت محاكمته بتهمة التحريض على أعمال الشغب.
وكان سكوت غاست، محامي ترامب، قد وجه رسالة إلى شركة ميتا يطلب فيها عقد اجتماع لمناقشة "إعادة ترامب الفورية للمنصة"، التي يبلغ عدد متابعيه عليها 34 مليوناً، باعتبار أن وضعه كمنافس رئيسي على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة يبرر إنهاء الحظر.
فيما كتب غاست: "نعتقد أيضاً أن الحظر المستمر يعد جهداً متعمداً من شركة خاصة لإسكات الصوت السياسي لترامب".
ويعود بعض الفضل في فوز ترامب المفاجئ في الانتخابات الرئاسية عام 2016 إلى تأثيره الهائل على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعاد مالك تويتر الجديد إيلون ماسك أيضاً تفعيل حساب ترامب على المنصة في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، بعد أيام من إعلان الرئيس السابق قراره الترشح للرئاسة، لكنه لم ينشر أي تغريدة له على الموقع الأزرق حتى الآن.