رغم الحملة الإعلامية “المناهضة لباريس”.. فرنسا تنفي وجود أزمة مع المغرب وتصف شراكتهما بـ”الاستثنائية”

عربي بوست
تم النشر: 2023/01/26 الساعة 20:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/01/26 الساعة 20:07 بتوقيت غرينتش
ملك المغرب محمد السادس والرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون/ رويترز

نفت فرنسا، الخميس 26 يناير/كانون الثاني 2023، وجود أزمة بينها وبين المغرب، وأكدت أن الشراكة بين البلدين "استثنائية"، وذلك رداً على انتقادات من نواب مغربيين وحملة إعلامية شرسة مناهضة لباريس في وسائل الإعلام بالمملكة، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

حيث صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر، في مؤتمر صحفي: "على العكس من ذلك، نحن في شراكة استثنائية نعتزم تنميتها"، وذلك في أول تعليق فرنسي بعد تقرير للبرلمان الأوروبي بشأن حرية الصحافة في المغرب وأثار غضب الرباط.

كما ذكّرت المسؤولة الفرنسية بزيارة وزيرة الخارجية كاترين كولونا، للمغرب في ديسمبر/كانون الأول، قالت لوجاندر: "كانت زيارة إيجابية للغاية"، مشددة على أن زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للملكة والمقررة مبدئياً خلال الربع الأول من العام الحالي، ستكون "علامة فارقة".

بينما تنتقد الطبقة السياسية المغربية والإعلام المقرب من الحكومة فرنسا بشدة منذ أن تبنى البرلمان الأوروبي بغالبية كبيرة قبل أسبوع، قراراً أعرب فيه عن القلق من تدهور حرية الصحافة في المملكة، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

كما أعرب البرلمان عن "قلقه العميق" من "ادعاءات تشير إلى أن السلطات المغربية قد تكون رشَت برلمانيين أوروبيين". واتُّهمت فرنسا بأنها "تدبر" حملة مناهضة للمغرب في بروكسل.

إذ قال النائب المغربي أحمد التويزي عن حزب الأصالة والمعاصرة (الغالبية)، إن قرار البرلمان الأوروبي يقف خلفه "بلد كنا نعتقد أنه صديق وشريك موثوق به، لكن رائحة الغاز أفقدته صوابه"، في إشارة إلى التقارب بين باريس والجزائر، المنافس الإقليمي للرباط.

فيما ردّت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية على هذه الاتهامات الخميس، قائلة إن "البرلمان يمارس صلاحياته بشكل مستقل"، مضيفةً أن "فرنسا، من جانبها، تقيم علاقة صداقة عميقة مع المغرب وتناقش معه المواضيع كافة، وضمن ذلك حقوق الإنسان". 

خلال زيارة كولونا، بدا أن البلدين خفّفا التوترات، إذ أعلنا أنهما يؤيدان إرساء شراكة متجددة. لكن المقالات الصحفية، التي غالباً ما تكون حادة، تزايدت خلال الأيام الأخيرة. حيث تحدثت عن مزيد من التدهور في العلاقات الفرنسية-المغربية، وألقت بظلال من الشك على زيارة الرئيس الفرنسي الوشيكة.

ضمن هذا الشأن، أوردت مجلة "جون أفريك" الأربعاء 25 يناير/كانون الثاني، أن "الأخطاء وسوء التفاهم يتنامان بين باريس والرباط"، مضيفةً أنه "في مواجهة ما تعتبره مظاهر عداء من فرنسا، لم تعد السلطات المغربية تخفي أن العودة إلى الوضع الطبيعي ستكون صعبة".

علامات:
تحميل المزيد