قالت وسائل إعلام محلية عراقية، إن عشرات المواطنين تظاهروا، الإثنين 23 يناير/كانون الثاني 2023، أمام مبنى السفارة السويدية في بغداد؛ وذلك احتجاجاً على حرق نسخة من المصحف الشريف بالسويد.
بحسب تلك الوسائل، فإن قوات الأمن العراقية حاولت منع المحتجين من الاقتراب، مما أسفر عن وقوع صدامات، في حين منعت قوى الأمن الطواقم الصحفية من تغطية الاحتجاجات.
احتكاك بين المتظاهرين وقوى الأمن
في السياق، قالت وكالة "شفق نيوز" المحلية إن المتظاهرين نظموا احتجاجاً أمام السفارة السويدية في شارع السعدون وسط بغداد، والتي طوَّقتها قوات حفظ النظام المكلفة بحماية السفارة.
فيما أشارت الوكالة إلى أن احتكاكاً حصل بين المتظاهرين والقوات الأمنية، وجرى تبادل رمي الحجارة وزجاجات المياه بين الطرفين، بحسب المصدر ذاته.
كانت وزارة الخارجية العراقية قد أعربت، الأحد 22 يناير/كانون الثاني، عن إدانة واستنكار العراق الشديدَين لسماح السلطات السويديَّة لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من المُصحف أمام سفارة تركيا في ستوكهولم.
وجاءت التظاهرات بعد يوم واحد من بيان أصدره زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، ندد فيه بإحراق المصحف، ودعا إلى جمع "تواقيع استنكارية مليونية" وإرسالها إلى السفارة السويدية.
إدانة عربية وإسلامية
والسبت 21 يناير/كانون الثاني، قام زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، بحرق نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة، التي منعت اقتراب أي أحد منه في أثناء ارتكابه العمل الاستفزازي.
وشهدت الحادثة استنكاراً واسعاً، فقد أصدر عدد من العواصم العربية والإسلامية إدانة شديدة، فيما أدانت وزارة الخارجية التركية بشدةٍ الحادثة، لافتة إلى أن هذا العمل الدنيء مؤشر جديد على المستوى المقلق الذي وصلت إليه أوروبا في معاداة الإسلام والعنصرية.
احتجاجات في إسطنبول
والسبت، شهدت مدينة إسطنبول احتجاجات أمام القنصلية العامة السويدية الواقعة في شارع الاستقلال، وعبَّر المتظاهرون عن استنكارهم سماح السويد بحرق نسخة من المصحف، والتطاول على القرآن.
كما قاموا بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ورددوا هتافات تدافع عنه وأخرى تطالب تركيا بقطع علاقاتها مع السويد. ودعا المتظاهرون السلطات التركية إلى عدم الموافقة على طلب انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وسمحت السلطات السويدية لزعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم.
وذكرت إدارة شرطة ستوكهولم، الجمعة، لـ"الأناضول"، أن بالودان حصل على الإذن بتنظيم مظاهرة قرب السفارة التركية في ستوكهولم، السبت.
وذكر التلفزيون السويدي الحكومي "SVT"، أن الصحفي السويدي تشانغ فريك عرض على بالودان حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في ستوكهولم، السبت، وضمِن له تغطية جميع النفقات.
في تصريح للتلفزيون الحكومي، ادَّعى فريك أنه دفع ثمن تصريح التظاهرة الذي تم الحصول عليه من الشرطة، وأنه سيمارس حقه في تغطيتها بوصفه صحفياً.
ويقوم السياسي اليميني المتطرف بالودان بأعمال استفزازية عبر حرق نسخ من القرآن الكريم في مختلف مدن الدنمارك منذ عام 2017.