قال مسؤول في حزب تركي معارض، الجمعة، 20 يناير/كانون الثاني 2023، إن تحالف المعارضة في البلاد، الذي يضم 6 أحزاب، من المقرر أن يعلن في فبراير/شباط 2023، مرشحه في انتخابات الرئاسة لمنافسة الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يحكم البلاد منذ 20 عاماً.
تتجه تركيا نحو واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ الجمهورية الحديثة الممتد منذ قرن، فيما ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستجرى في 14 مايو/أيار 2023، أي قبل الموعد الذي كان محدداً لها بشهر.
وقال أينال جيفيكوز، وهو مستشار لزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو، لصحفيين "اسم المرشح للرئاسة سيُعلن على الأرجح في وقت ما في فبراير/شباط"، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
يسعى تحالف المعارضة إلى صياغة برنامج موحد، لكنه لا يزال يتعين عليه التوافق حول مرشح لمنافسة أردوغان على الرئاسة.
وكون حزبي المعارضة الرئيسيين في تركيا، وهما حزب الشعب الجمهوري العلماني وحزب الخير القومي المنتمي لتيار يمين الوسط، تحالفا مع 4 أحزاب أصغر تحت مظلة برنامج يسعى إلى إلغاء نظام أردوغان الرئاسي والعودة للنظام البرلماني السابق.
وقال جيفيكوز إن زعماء أحزاب المعارضة الـ6 سيكشفون يوم 30 يناير/كانون الثاني 2023، في وثيقتين عن مقترحاتهم لفترة انتقالية نحو نظام برلماني وعن برنامجهم للحكومة.
خلاف لم يُحسم بعد
لا يزال اسم المرشح الرئاسي للمعارضة التركية مجهولاً في ظل خلاف بارز على تسمية المرشح المشترك، على الرغم من أن موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية آخذ في الاقتراب، لا سيما بعد أن ألمح الرئيس رجب طيب أردوغان مؤخراً إلى احتمالية عقدها في 14 مايو/أيار المقبل، ما يضيّق المتسع الزمني الذي كانت المعارضة تعتمد عليه؛ أملاً في الاتفاق على شخصية توافقية.
وحينما نتحدث عن المعارضة، فنحن لا نعني كتلة موحدة تضم عدداً من الأحزاب، بل عن كتل متفرقة فيما بينها، لكنها متفقة على هدف واحد هو هزيمة الرئيس رجب طيب أردوغان، لكن قبل الدخول في عمق الخلاف الحاصل بينهما حول المرشح الرئاسي المشترك، والأسماء المحتمَلة المطروحة، لنلقِ نظرة موجزة حول أهم الكتل/التحالفات المنضوية تحت سقف المعارضة.
أبرز تلك الكتل هو ما يُعرف بالطاولة السداسية، وتضم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، وحزب الجيد، ثالث أكبر حزب معارض، إلى جانب أحزاب السعادة، الديمقراطي، المستقبل، الديمقراطية والتقدم.