قالت وكالة Bloomberg الأمريكية، الجمعة 20 يناير/كانون الثاني 2023، إن إدارة بايدن تميل إلى معارضة أي تحرك لخفض الحد الأقصى لسعر صادرات النفط الخام الروسي، رغم إصرار بعض الدول الأوروبية على تخفيض عائدات موسكو بشكل أكبر.
ويجري تداول النفط الروسي بأقل بكثير من الأسعار الدولية، فيما تضع مجموعة الدول السبع حداً أقصى 60 دولاراً للبرميل، والذي دخل حيز التنفيذ في 5 ديسمبر/كانون الأول 2022. وقد وافق الاتحاد الأوروبي على مراجعة سقف الأسعار كل شهرين، بدءاً من منتصف يناير/كانون الثاني، مع هدفٍ بالإبقاء على الحد الأدنى بنسبة 5% على الأقل أقل من متوسط سعر السوق.
أما الولايات المتحدة، فتريد الانتظار حتى يتم تحديد أسقف إضافية لأسعار الوقود الروسي المكرر مثل الديزل، قبل إعادة تقييم سعر النفط الخام، وفقاً لشخص مطلع على التفكير الأمريكي. ونظراً إلى أن الإجماع مطلوب لتغيير العتبة، فإن موقف الولايات المتحدة يجعل من المرجح أن يظل سعر النفط الخام عند 60 دولاراً.
حل وسط بين رؤيتين
وقد دفع عدد من أعضاء الاتحاد الأوروبي، خاصةً بولندا وإستونيا، من أجل تحديد سقف أقل لضرب إيرادات موسكو، لكن آخرين اتجهوا نحو مستوى أعلى؛ خوفاً من التأثير على اقتصاداتهم.
فيما أبلغت ألمانيا دول الاتحاد الأوروبي الأخرى أن أي مراجعة للسعر يجب أن تتم وفقاً لجدول زمني لا يجازف بإرباك الأسواق، وفقاً لأشخاص مطلعين على المناقشات.
ومن المتوقع أن تبدأ مناقشة مراجعة الأسعار في الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل.
ويساعد سقف الأسعار حتى الآن في خفض السعر الذي تحصل عليه روسيا مقابل كثير من نفطها. بلغ سعر نفط الأورال 45.55 دولار للبرميل الأربعاء، في ميناء بريمورسك على بحر البلطيق بغرب البلاد، وفقاً لبيانات قدمتها شركة أرغوس ميديا. وبلغ عقد خام برنت الرئيسي نحو 85 دولاراً.
كانت تكاليف الشحن المرتفعة مساهماً رئيسياً في انخفاض أسعار البراميل الروسية. وكان لابد من خصم الشحنات عند نقطة التصدير من أجل التنافس مع منتجي الشرق الأوسط للمشترين في آسيا.
ومن المتوقع أن تحدد الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي موقفها بشأن مراجعة الحد الأقصى للسعر قريباً. وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، هذا الأسبوع، إن الكتلة يجب أن تنظر في هذا التقرير قبل أن تتوصل إلى نتيجة.
وقد أخبر شبكة Bloomberg الأمريكية خلال مقابلة في دافوس بسويسرا، أنه من الواضح أن الحد الأقصى يؤدي الغرض، وأضاف: "من الواضح أيضاً أننا نشهد الآن انخفاضاً في الأسعار". وقال: "لكنني أود أن أرى التقرير قبل أن أقدم أي استنتاجات نهائية"، مضيفاً أنه "على الأقل يجب أن يكون هناك نقاش حول هذا الموضوع".
سيتطلب تغيير السعر إجماع دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن تناقش المجموعتان أيضاً العتبات المحددة للمنتجات البترولية الروسية قبل بدء حظر الاتحاد الأوروبي في أوائل الشهر المقبل. ويهدف التحالف إلى اقتراح نطاق سعري للحد الأقصى في الأيام المقبلة، ويخطط سفراء الاتحاد الأوروبي لمناقشة أرقام محددة في اجتماع الأسبوع المقبل.
يمكن أن يقدم هذا النقاش للحكومات التي تريد الضغط من أجل تغيير سعر 60 دولاراً فرصة للقيام بذلك. وقد يؤثر أي تعديل على سقف سعر الخام أيضاً على خطة المنتجات المكررة.