قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل توماس نيدز، إن قبول إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية مرتبط بـ"المعاملة بالمثل" التي تتيح للأمريكيين الفلسطينيين حرية السفر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب موقع Middle East Eye البريطاني، 19 يناير/كانون الثاني 2023.
تحاول إسرائيل الدخول في البرنامج منذ سنوات، ويسمح برنامج الإعفاء للمسافرين الأجانب بزيارة الولايات المتحدة والبقاء فيها لمدة 90 يوماً بدون تأشيرة؛ مما يمنح المواطنين الأمريكيين نفس الحق في البلدان الأخرى. وترتبط الولايات المتحدة حالياً بمثل هذه الاتفاقيات مع 40 دولة.
السفير الأمريكي لدى إسرائيل صرح بأن الولايات المتحدة ستعلن قريباً عمّا إذا كان عدد طالبي التأشيرات الإسرائيليين الذين رفضتهم الولايات المتحدة أقل من 3%، وهو شرط أساسي لقبولهم في البرنامج.
المعاملة بالمثل
وقال السفير الأمريكي توماس نيدز لإذاعة Ynet: "يجب أن نكون واضحين بشأن المعاملة بالمثل. فهي تعني أن الأمريكيين الفلسطينيين سيكونون قادرين على السفر بحرية من ديترويت إلى بن غوريون (المطار الرئيسي في إسرائيل) إلى رام الله".
وأضاف أن "الأمريكيين الذين يعيشون في رام الله سيتمكنون من العودة من رام الله إلى بن غوريون ثم إلى ديترويت".
لكن محاولة إسرائيل تعرقلت بسبب القيود الصارمة التي فرضتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل؛ مما حد من حرية السفر.
ووفقاً للموقع البريطاني، يُطلب أحياناً من المواطنين الأمريكيين الذين يحملون بطاقات هوية فلسطينية أو المواطنين الأمريكيين المتزوجين من حامل بطاقة هوية فلسطينية الحصول على تصريح من السلطات الإسرائيلية للسفر بين الضفة الغربية أو قطاع غزة وإسرائيل.
وتمنع إسرائيل حالياً الأفراد المسجلين في سجل السكان التابع للسلطة الفلسطينية، بمن فيهم أولئك الذين لا يحملون بطاقة هوية فلسطينية، من دخول إسرائيل دون إذن مسبق، بغض النظر عن جنسيتهم الأمريكية.
وبدلاً من ذلك، يُطَلب منهم دخول الضفة الغربية المحتلة ومغادرتها عبر معبر جسر اللنبي مع الأردن.
إلى ذلك، قال السفير الأمريكي توماس نيدز لإذاعة Ynet: "يجب أن نكون واضحين بشأن المعاملة بالمثل. فهي تعني أن الأمريكيين الفلسطينيين سيكونون قادرين على السفر بحرية من ديترويت إلى بن غوريون (المطار الرئيسي في إسرائيل) إلى رام الله".
نيدز أضاف أن "الأمريكيين الذين يعيشون في رام الله سيتمكنون من العودة من رام الله إلى بن غوريون ثم إلى ديترويت".
"ممارسات تمييزية"
أثار بعض المشرعين الأمريكيين مخاوف بشأن السماح لإسرائيل بالانضمام إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة في الوقت الذي تنخرط فيه فيما يعتبرونه ممارسات تمييزية ضد المواطنين الأمريكيين.
إذ قال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين في سبتمبر/أيلول: "القضية تتعلق بالزائرين الأمريكيين وما إذا كان الزائر الأمريكي سيتعرَّض للتمييز على أساس العرق أو الإثنية".
وتابع هولين: "من الواضح جداً بالنسبة لي أنك إذا كنت أمريكياً فلسطينياً، فستتمتع بمعاملة مختلفة إذا كنت ترغب في السفر إلى الضفة الغربية عما إذا كنت أمريكياً آخر يريد الذهاب لزيارة مستوطنة في الضفة الغربية.. هذه ليست معاملة بالمثل. بل هذه معاملة غير متكافئة للمواطنين الأمريكيين على أساس عرقهم".
وضمن اللوائح الجديدة التي فرضتها وزارة الدفاع الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول، يُمنَع الأشخاص المولودون في الأردن ومصر والمغرب والبحرين وجنوب السودان من السفر إلى الضفة الغربية المحتلة إلا في ظروف استثنائية، حتى لو كانوا يحملون جوازات سفر أمريكية.
وعود إسرائيل
لكن تحت ضغط من إدارة بايدن، وعدت إسرائيل باتخاذ بعض الخطوات لتخفيف إجراءات السفر؛ مثل السماح بتشغيل معبر اللنبي بدوام كامل تقريباً بدءاً من أبريل/نيسان.
بيد أنه من غير الواضح ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ستفي بهذا التعهد، وسط تصاعد التوترات مع الأردن.
في أكتوبر/تشرين الأول، بعث 20 مشرّعاً تقدمياً في مجلس النواب الأمريكي برسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، يجادلون أنه لا ينبغي قبول إسرائيل في برنامج الإعفاء بسبب قيود السفر المُرهِقة المفروضة على مواطني الولايات المتحدة.
بينما حث مشرعون آخرون من الحزبين البيت الأبيض على المضي قدماً في إدماجها في البرنامج، قائلين إن ذلك سيعزز السياحة والأمن القومي بين الحليفين.