قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن اليونان تتخذ خطوات مخالفة لمعاهدة لوزان والاتفاقيات الأخرى بتسليح الجزر منزوعة السلاح في بحر إيجة، في حين أكد أن الشعب التركي هو مَن يحدد مصير بلاده وليس مجلة بريطانية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب خروجه من صلاة الجمعة اليوم 20 يناير/كانون الثاني 2023، في مدينة إسطنبول، معتبراً أن تصريحات رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتشوتاكيس "غير كافية لتحديد مصير المنطقة".
وكان ميتشوتاكيس أبدى في تصريحات بدافوس السويسرية ثقته بإمكانية حل المشاكل بين تركيا واليونان عن طريق الحوار، واستبعد نشوب حرب بينهما.
يُذكر أن تركيا تقدمت في يوليو/تموز 2021 بشكوى إلى الأمم المتحدة نددت من خلالها بسياسات وممارسات الجانب اليوناني التي تنتهك وضع جزر بحر إيجة الشرقية.
الشعب هو من يحدد مصير بلاده
إلى جانب آخر، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الشعب هو من يحدد مصير بلاده وليس مجلة بريطانية، في إشارة إلى مجلة "ذي إيكونوميست" التي نشرت تقريراً بعنوان "ديكتاتورية تركية تلوح بالأفق".
وفي وقت سابق الخميس، انتقد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، غلاف مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، والذي اعتبره مسيئاً لأردوغان.
إذ قال ألطون: "بحسب أهوائهم، يعلنون نهاية الديمقراطية التركية بكلمات مبتذلة ومعلومات مضللة ودعاية متعجرفة"، معتبراً أن "المجلة أعادت إطلاق تصويرها لتركيا على أساس جهل فكري ممل ومتعمد بقولها: لقد بدأوا من جديد".
وأضاف: "يمكن لتقنياتهم التسويقية التي تستند إلى العناوين والصور الاستفزازية أن تساعدهم في بيع مجلتهم، لكن يجب أن نذكر القراء بأن هذه صحافة مزيفة تستند إلى دعاية رخيصة ومعلومات مضللة"، مشيراً إلى أن "النظام السياسي التركي نجا من العديد من المصائب بما في ذلك محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز عام 2016، وذلك من خلال تضحية الشعب بدمه لحماية الديمقراطية".
وتابع قائلاً: "عندما دعا الرئيس أردوغان مواطنينا إلى مقاومة الانقلابيين، كان رد شعبنا على هذه الدعوة بمثابة درسٍ لن يُنسى لمدة قرن، ومن الواضح أن الصحفيين والمحررين المزعومين في إيكونوميست لم يكلفوا أنفسهم عناء الاطلاع على نضال شعبنا من أجل الديمقراطية".
وفسّر ألطون إساءة المجلة البريطانية لأردوغان بالقول: "لعل سبب هذا التصرف هو كراهيتهم التي لا يمكن تفسيرها والتي لا تنتهي لرئيسنا المنتخب ديمقراطياً والذي فاز في كافة الانتخابات التي شارك فيها"، مضيفاً: "إذا كنتم لا تستطيعون تحمل عناء البحث عن كيف ولماذا يثق الشعب التركي بأردوغان، فمن يجب أن يأخذكم على محمل الجد؟".