أصدرت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، الخميس 19 يناير/كانون الثاني 2023، إعلاناً صادماً بأنها لم تعد قادرة على مواصلة قيادة البلاد، وستتنحى في موعد أقصاه أوائل فبراير/شباط، ولن تسعى لإعادة انتخابها.
أرديرن البالغة من العمر 42 عاماً قالت وهي تحاول كبح دموعها إن الأعوام الخمسة والنصف التي أمضتها في رئاسة الوزراء كانت صعبة، وإنها مجرد بشر وتحتاج إلى التنحي.
وفي أول ظهور علني لها منذ العطلة الصيفية للبرلمان، قبل شهر، قالت المسؤولة النيوزيلندية في مؤتمر صحفي "هذا الصيف كنت آمل أن أجد طريقة للاستعداد ليس فقط لعام آخر، بل لولاية أخرى، لأن هذا هو ما يتطلبه هذا العام، لكن لم أتمكن من ذلك". وتابعت "أعلم أنه سيكون هناك الكثير من النقاش في أعقاب هذا القرار، حول ما يسمى بالسبب "الحقيقي"… الجانب الوحيد المثير للاهتمام الذي ستجدونه، هو أنني وبعد المرور بست سنوات من التحديات الكبيرة بشر"، وتابعت "الساسة بشر، إننا نقدم كل ما في وسعنا لأطول فترة ممكنة، ثم يحين الوقت، وبالنسبة لي لقد حان الوقت".
ومن المقرر التصويت لاختيار زعيم جديد لحزب العمال الحاكم بعد يومين، فيما سيتولى زعيم الحزب رئاسة الوزراء حتى الانتخابات العامة المقبلة.
وتنتهي ولاية أرديرن في موعد أقصاه السابع من فبراير/شباط، وستُجرى الانتخابات العامة يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول.
أرديرن التي تولت رئاسة حكومة ائتلافية عام 2017 قبل أن تقود حزبها إلى فوز ساحق في الانتخابات التي أُجريت بعد ذلك بثلاث سنوات، أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تراجع شعبيتها وشعبية حزبها أيضاً. فيما قالت أرديرن إنها تعتقد أن حزب العمال سيفوز في الانتخابات المقبلة.
وستدخل استقالتها حيز التنفيذ بمجرد تعيين رئيس وزراء جديد، في حين سيجري تصويت حزبي لانتخاب زعيم جديد لحزب العمال الأحد المقبل.