قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن وزارة الدفاع الأمريكية تستغل مخزوناً كبيراً من الذخيرة الأمريكية في "إسرائيل"، للمساعدة في تلبية حاجة أوكرانيا من القذائف المدفعية في الحرب مع روسيا، وفق ما ذكرته صحيفة "New York Times" الأمريكية.
الصحيفة أوضحت في تقرير لها، الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني 2023، أن هذا المخزون الموجود في إسرائيل يوفر أسلحة وذخائر للبنتاغون لاستخدامها في صراعات الشرق الأوسط، كما سمحت أمريكا لإسرائيل بالوصول إلى الإمدادات في حالات الطوارئ.
كما أضافت أنه مع الاضطراب في المخزونات في الولايات المتحدة، وعدم قدرة صانعي الأسلحة الأمريكيين على مواكبة وتيرة عمليات ساحة المعركة في أوكرانيا، يعتمد البنتاغون على إمدادين بديلين من القذائف لسد الفجوة، أحدهما في كوريا الجنوبية والآخر في إسرائيل.
مع استمرار الحرب، توصل البنتاغون والإسرائيليون إلى اتفاق لنقل نحو 300 ألف قذيفة عيار 155 ملم، حسبما قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون للصحيفة الأمريكية. ووافق وزير الأمن الإسرائيلي في ذلك الوقت على الطلب الأمريكي، "لتجنب التوتر مع الولايات المتحدة".
كما قال المسؤولون الإسرائيليون إنّ "إسرائيل لم تغير سياستها بعدم تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة، بل إنها توافق على قرار أمريكي باستخدام ذخيرتها الخاصة كما تراه مناسباً".
بينما أرسلت الولايات المتحدة حتى الآن أو تعهدت بإرسال ما يزيد قليلاً عن مليون قذيفة عيار 155 ملم إلى أوكرانيا. جزء كبير من ذلك جاء من المخزونات في "إسرائيل" وكوريا الجنوبية، بحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤول أمريكي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.
يقول مسؤولون أمريكيون وغربيون إنّ "الجيش الأوكراني يستخدم نحو 90 ألف قذيفة مدفعية شهرياً، وهو ما يعادل ضعف معدل تصنيعها من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية مجتمعة".
في وقت سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ "إسرائيل، وبضغط من الولايات المتحدة الأمريكية، وافقت على تمويل توريد مواد استراتيجية إلى أوكرانيا".
كما ذكرت أنّ "واشنطن أرادت من إسرائيل تزويد كييف بأنظمة دفاع جوي، رغم أنّ السلطات الإسرائيلية كانت قد رفضت رسمياً في السابق هذا الاحتمال، ونتيجة لذلك اتفق الطرفان على أن إسرائيل سوف تمول المواد الاستراتيجية للجانب الأوكراني".
كذلك قامت شركة صناعات أمنية إسرائيلية ببيع منظومات مضادة للطائرات المسيّرة للجيش الأوكراني عن طريق بولندا "من أجل الالتفاف على الحظر الذي تفرضه إسرائيل على بيع أسلحة متطورة لأوكرانيا".