منع الجيش اللبناني، الأربعاء 18 يناير/كانون الثاني 2023، نظيره الإسرائيلي من استكمال أعمال الحفر قرب السياج التقني الحدودي من الجانب المحتل في بلدة "المطلة" بمنطقة كفركلا جنوبي لبنان.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في لبنان، أن الجيش "منع قوات عسكرية إسرائيلية من استكمال أعمال (لم يوضحها) قرب السياج التقني من الجانب المحتل على حدود مستعمرة المطلة المواجهة للخيام".
أضافت الوكالة أن عناصر من الجيش اللبناني "اتخذوا مواقع قتالية" على الخط الأزرق وجهاً لوجه مع جنود إسرائيليين وأمام مقدمة جرافة، في ظل وجود قوات اليونيفيل ولجنة الارتباط.
من جهته، ذكر الجيش في بيان اطلع عليه مراسل الأناضول، أن مقدمة حفارة إسرائيلية "خرقت الخط الأزرق في سهل مرجعيون قرب بلدة كفركلا جنوب لبنان على مرحلتين لمسافة مترين".
وأشار إلى أن قوة من الجيش اللبناني نفذت انتشاراً في مكان الخرق، و"ألزمت" إسرائيل التوقف عن متابعة الأشغال عند الخط الأزرق.
ولفت البيان، إلى أن "دورية من اليونيفيل حضرت إلى المكان للتحقق من الخرق"، وأوضح أن "متابعة موضوع الخرق تتم بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)".
والخط الأزرق هو خط الانسحاب الذي حددته الأمم المتحدة لانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان عام 2000، ويتحفظ لبنان على بعض المناطق التي يمر بها.
يقول لبنان إن إسرائيل تخرق مجاله الجوي ومياهه الإقليمية بشكل شبه يومي، ويطالب الأمم المتحدة بالتدخل لوقف هذه "الانتهاكات"، خاصة فيما يتعلق بالقصف الإسرائيلي لسوريا عبر الأجواء اللبنانية، وذلك رغم توقيع البلدين في أكتوبر/تشرين الأول 2022 اتفاقاً لترسيم الحدود البحرية بينهما بوساطة أمريكية.