ردَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 18 يناير/كانون الثاني 2023، على تصريحات اعتبرها استهدافاً لمسيّرات بيرقدار التركية ذائعة الصيت، صدرت عن رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض، علي بابا جان، طالباً منه أن يكفّ عن هذا ويواصل "بيع حفاضات الأطفال".
تصريحات أردوغان جاءت خلال خطاب مطول في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان التركي في العاصمة أنقرة، أشار فيه إلى تصريحات بابا جان دون أن يذكر اسمه، والتي توعد فيها بمحاسبة الشركة المصنّعة لمسيرات بيرقدار، زاعماً أنها تلقت أموالاً من ميزانية الدولة.
"هذا ليس عملك"
وقال أردوغان: "عديم الأخلاق يتوعد بالمحاسبة.. يا هذا، هل تعرف أنت المنافسة؟ اذهب وواصل بيع حفاضات الأطفال، فهذا ليس عملك".
وأضاف: "أنا حزين، عمل معي لمدة 15 عاماً لكن يبدو أنه لم يأخذ شيئاً مني.. هناك شخص آخر بجانبه، هو مثله تماماً"، في إشارة على ما يبدو إلى رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء السابق.
يشار إلى أن بابا جان عمل وزيراً للاقتصاد وقبلها وزيراً للخارجية ومسؤولاً عن ملف انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ويعتبر من مؤسسي حزب العدالة والتنمية التركي، قبل أن يغادره في 2020.
والثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني، هاجم بابا جان شركة "بايكار" المصنّعة لمسيرات بيرقدار، زاعماً أنها تلقت أموالاً من ميزانية الدولة، مضيفاً: "الشركة تقريباً تتلقى كل مساعدات وإمكانيات الدولة.. جعلوا من ذلك أمراً مقدساً، لكن لا سنتطرق إلى ذلك".
لكن الشركة التي تنتج مسيرات شاركت في العديد من أماكن الصراع واكتسبت سمعة عالمية، نفت تلقيها شيئاً من ميزانية الدولة، في حين رد حزب العدالة والتنمية "الحاكم" ومسؤولون على تصريحات بابا جان.
"يستهدفون الصناعات الدفاعية التركية"
في السياق، اعتبر أردوغان أن شركة "بايكار" ليست وحدها "مستهدفة" بتلك التصريحات، مضيفاً: "يستهدفون كل الشركات ومنتجاتها وصناعاتنا الدفاعية ونجاحها عبر بايكار، ويعتقدون أنهم يستطيعون إيذاءها بسبب علاقة القرابة التي تجمعنا بها".
يُذكر أن المدير التنفيذي لشركة بايكار، سلجوق بيرقدار، هو صهر الرئيس التركي أردوغان.
في الوقت ذاته، هاجم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، تصريحات بابا جان، لافتاً إلى أنه من غير المقبول "أن ينزعج البعض داخل البلاد من المستوى الذي وصلت إليه بلادنا في مجال صناعة الدفاع، وأصبحوا يعربون عن ذلك علانية، عدم احترام الجهد الوطني مصيبة كبيرة".
كما أدان من وصفهم بأنهم يسعون إلى تشويه الشركة المنتجة للمسيّرات التي "كان لها حصة كبيرة في إنجازات القوات المسلحة".