اعترف ضابط شرطة لا يزال بالخدمة في لندن بارتكاب 24 جريمة اغتصاب في انتهاكات على مدى نحو عقدين ضد النساء، مما يجعله واحداً من مرتكبي أكثر الجرائم الجنسية عدداً في بريطانيا، حسبما أفادت وكالة رويترز، الإثنين 16 يناير/كانون الثاني 2023.
وقالت شرطة العاصمة والادعاء العام البريطاني إن ديفيد كاريك (48 عاماً)، استغل منصبه للسيطرة على ضحاياه وإنه مارس ضدهن التخويف مع إبلاغهن أن أي شكوى ضده لن تجد آذاناً مصغية.
في حين أقر كاريك الذي تعرف على ضحاياه عن طريق مواقع المواعدة على الإنترنت، بأنه مذنب في 49 جريمة اعتداء، على مدى عقدين من الزمان، بحسب ما نقلته شبكة "بي بي سي" البريطانية.
شرطة لندن تعتذر
بينما تقدمت شرطة العاصمة لندن، التي تعاني بالفعل من انهيار الثقة العامة بها بعد سلسلة من الفضائح، باعتذار عن فشلها في كشف الانتهاكات في وقت سابق.
في السياق، قال مفوض شرطة العاصمة مارك رولي، في بيان: "أساء هذا الرجل معاملة النساء بأكثر الطرق دناءة. إنه أمر مقزز. لقد خذلنا النساء والفتيات وسكان لندن أيضاً".
أضاف: "لقد فشلنا. أنا آسف. ما كان ينبغي أن يكون ضابط شرطة"، في حين وصف متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، القضية بأنها "مروعة".
وقال المتحدث باسم سوناك: "هذه قضية مروعة. يعبر رئيس الوزراء عن تضامنه مع جميع الضحايا"، مضيفاً: "يجب على قوات الشرطة استئصال شأفة هؤلاء الضباط لاستعادة ثقة العامة التي انهارت بسبب مثل هذه الأحداث".
اعتداءات "غير مسبوقة"
بدوره، قال عمدة لندن صادق خان، إن هناك أسئلة هامة يجب الإجابة عنها بعد أن أقر كاريك بالذنب في 49 تهمة بحق 12 ضحية بين عامي 2003 و2020، بينما قال ضابط شرطة رفيع المستوى إن اعتداءات ديفيد غير مسبوقة في جهاز الشرطة، وفق "بي بي سي".
يشار إلى أن كاريك أوقف عن العمل في شرطة العاصمة بعد أن اعترف بارتكاب 24 حالة اغتصاب، وتم اعتقاله في أكتوبر/تشرين الأول عام 2021، وامتدت اعتداءاته ما بين 2003 و2020، ووقع معظمها في هيرتفوردشير، حيث مكان إقامته.
وقد تحكم بما يرتدي ضحاياه وما يأكلن، بل منع بعض ضحاياه من التحدث إلى أطفالهن.
في السياق، قالت جسوانت نروال، كبيرة المدعين العامين بقسم الادعاء الجنائي: "كان كاريك في موقع اضطلع من خلاله بمسؤولية حماية الجمهور، لكنه عمل العكس في حياته الخاصة على مدار 17 عاماً"، مضيفة: "هذا رجل حط من قدر ضحاياه وأذلهم لدرجة أنني لم أرَ ما يماثله طيلة 34 سنة من حياتي المهنية".