أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني 2023، استدعاء السفير الإسرائيلي؛ إثر منع قوات الاحتلال السفير الأردني في تل أبيب، غسان المجالي، من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك في القدس.
وتأتي خطوة الأردن بعد أن منعت سلطات الاحتلال دخول المسؤول الأردني إلى المسجد الأقصى، فيما أكدت وسائل إعلام محلية أن سلطات الاحتلال منعت السفير الأردني من دخول الأقصى، ودفعته بعد أن احتج على ذلك.
واشترطت شرطة الاحتلال عند باب الأسباط، على المجالي الحصول على إذن مسبق للزيارة، والذي بدوره قد رفض الحصول عليها، باعتبارها قوة قائمة بالاحتلال.
فيما قالت مصادر مطلعة إن شرطة الاحتلال منعت المجالي من الدخول للأقصى، بحجة أنه دبلوماسي، وأن على وزارة الأوقاف التنسيق لدخول الدبلوماسيين، وبيَّنت المصادر أن الأوقاف الأردنية ردت على الطلب الإسرائيلي بأن هذا الشخص مسلم، ونحن لا ننسق لدخول المسلمين، بل للأجانب فقط.
وتابعت: "وافقت شرطة الاحتلال على دخوله بعد جدال طويل، واشترطوا أن تقدم الأوقاف بالمرات القادمة كتاباً رسمياً بأن فلاناً سيأتي لزيارة الأقصى". وأكدت المصادر أن السفير الأردني احتج على ذلك، ورفض الدخول حتى لا يؤسس لشيء جديد ولقاعدة جديدة تحتم عليه تقديم كتاب رسمي عند كل زيارة للأقصى.
ويشار إلى أن العلاقة بين إسرائيل والأردن سادتها حالة من التوتر في الآونة الأخيرة، جراء المحاولات الإسرائيلية لتغيير الوضع القائم في مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وتتولى المملكة الأردنية الهاشمية الوصاية على المواقع منذ عام 1924، وتدفع تكاليف صيانتها وتستمد جزءاً من شرعيتها من هذا الدور.
رغم أن المملكة أبرمت اتفاق سلام مع إسرائيل وتحافظ على علاقات أمنية قوية معها، فإن الكثير من الأردنيين مستاؤون من إسرائيل، ويؤيدون تطلعات الفلسطينيين لإقامة دولة.