أثار إعدام طهران علي رضا أكبري، نائب وزير الدفاع الإيراني السابق، والذي يحمل الجنسية الإيرانية والبريطانية، بتهمة "التجسس لمصلحة المخابرات البريطانية"، إدانات غربية واسعة، فيما فرضت لندن عقوبات على المدعي العام الإيراني محمد منتظري، وقررت سحب سفيرها مؤقتاً من طهران.
وأدان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، السبت 14 يناير/كانون الثاني 2023، إعدام مواطنه أكبري، واصفاً ذلك بأنه "عمل جبان على يد نظام همجي لا يحترم حقوق الإنسان لشعبه".
وغرد سوناك: لقد "صدمني إعدام المواطن البريطاني الإيراني علي رضا أكبري.. تعاطفي مع أصدقائه وعائلته".
فيما قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن بلاده ستسحب سفيرها من إيران مؤقتاً؛ في أعقاب إعدام المواطن البريطاني الإيراني علي رضا أكبري، مضيفاً أن لندن تبحث الإجراءات الأخرى التي يمكن أن تتخذها ضد طهران.
وقال لجهات بث: "من المهم إدراك أن ردنا لا يقتصر بالضرورة على الإجراءات التي أعلنت عنها اليوم".
كما فرضت بريطانيا عقوبات على المدعي العام الإيراني محمد منتظري، على خلفية إعدام أكبري.
من جانبه، أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إعدام أكبري، واصفاً ذلك بالعمل "الشنيع والوحشي".
وقال ماكرون، عبر تويتر، إن "إعدام أكبري عمل شنيع ووحشي. تمت إضافة اسمه إلى القائمة الطويلة لضحايا القمع وعقوبة الإعدام في إيران".
بدوره، قال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا، في تغريدة، إن بلاده تدين بشدة إعدام طهران "الشنيع" للمواطن الإيراني البريطاني أكبري.
وأضاف أن هولندا ستثير هذه التطورات على المستوى الأوروبي، وسيواصل العمل مع نظرائه الأوروبيين لفرض مزيد من الإجراءات ضد أولئك المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران.
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من جانبها، وصفت إعدام أكبري بأنه "عمل غير إنساني آخر" من قبل النظام الإيراني.
وأضافت في تغريدة: "نقف مع أصدقائنا البريطانيين، وسنواصل تنسيق عملنا بشكل وثيق ضد النظام (في طهران)، ودعمنا للشعب الإيراني".
إعدام "أكبري"
ونفذت إيران، صباح السبت، حكم الإعدام في حق أكبري، نائب وزير الدفاع السابق بتهمة "التجسس لصالح المخابرات البريطانية".
وذكرت وكالة أنباء "ميزان" التابعة للقضاء الإيراني، في بيان، أن أكبري، الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية، أعدم بتهمتي "الفساد في الأرض"، و"تنفيذ أعمال تضر بالأمن الداخلي والخارجي للبلاد".
وأضاف البيان أن المسؤول الكبير السابق قام بالتجسس لمصلحة وكالة المخابرات البريطانية "MI6" مقابل مبالغ بالعملات الصعبة.
وتشير لائحة الاتهام إلى أن أكبري قام على مدى سنوات طويلة بالعمل ضد الأمن القومي الإيراني، والتجسس لمصلحة جهاز المخابرات البريطانية، وعقد عدداً كبيراً من اللقاءات مع ضباط مخابرات "الأعداء" في دول مختلفة، حسب البيان نفسه.