أطلقت السلطات اللبنانية، السبت 14 يناير/كانون الثاني 2023، سراح الناشط وليام نون، شقيق أحد ضحايا انفجار مرفأ بيروت، بعد يوم واحد من توقيفه.
وأفاد مراسل الأناضول بأنه "أُطلق سراح نون من مكان احتجازه في مقر أمني بالعاصمة بيروت، بقرار قضائي مقابل سند إقامة".
ومنذ احتجاز نون، الجمعة، واصل العشرات من أهالي ضحايا الانفجار ومواطنون آخرون تنفيذ احتجاجات شارك فيها نواب ومحامون وتخللها قطع لإحدى الطرق قرب المقر الأمني، حيث كان محتجزاً؛ للمطالبة بإطلاق سراحه.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن وليام شقيق الضحية جو نون، اعتقل على خلفية تهديده بمهاجمة "قصر العدل" في بيروت، خلال تظاهرة سابقة مطلع الأسبوع الجاري، تطالب بكشف الحقيقة ومحاسبة المتورطين بالانفجار.
وذكرت صحيفة "النهار" المحلية، أن نون قال أثناء التظاهرة: "بدنا (نريد أن) نكسر العدلية" (أي قصر العدل في بيروت).
كما ذكرت قناة "LBCI" المحلية، أن "أمن الدولة أنهى التحقيق مع نون بانتظار الإشارة من مدعي عام بيروت القاضي زاهر حمادة، لاتخاذ القرار بإخلاء سبيله".
ووليام نون شقيق العنصر في فوج الإطفاء جو نون، الذي توفي في الانفجار.
كما أن وليام من الوجوه البارزة في حراك أهالي ضحايا انفجار المرفأ الداعين إلى إطلاق يد المحقق العدلي طارق البيطار، والمعارضين لتعيين محقق رديف.
وينظم أهالي الضحايا وقفات احتجاجية متكررة للمطالبة باستئناف التحقيقات في القضية المجمدة منذ أشهر، بسبب طلبات ردّ يقدّمها متهمون (نواب ووزراء سابقون)، بحق المحقق البيطار.
وفي 4 أغسطس/آب 2020، وقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت، أسفر عن مقتل نحو 220 شخصاً وإصابة نحو 7 آلاف آخرين بجروح، فضلاً عن دمار مادّي هائل في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.
اعتصام قرب المركز الأمني
من جانبها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام (حكومية)، بأن المديرية العامة لأمن الدولة، أوقفت بناء -على إشارة من المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي زاهر حمادة- وليم نون على خلفية تصريحات له.
وذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية، أن التوقيف جاء على خلفية عبارة لنون أثناء تظاهرة سابقة لأهالي ضحايا المرفأ وهي: "بدنا (نريد أن) نكسر العدلية" (أي قصر العدل في بيروت).
وعلى خلفية الاعتقال اعتصم العشرات من أهالي ضحايا انفجار المرفأ في محيط فرع أمن الدولة في الرملة البيضاء غرب بيروت، للمطالبة بإطلاق سراحه.
وانضم إلى المعتصمين عدد من النواب والمحامين اللبنانيين، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
وأفادت الوكالة بأن المحتجين توعدوا بمزيد من التصعيد وقطع الطرق حتى يتم الإفراج عن وليم نون.
وفي 4 أغسطس/آب 2020، وقع انفجار ضخم في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة نحو 6 آلاف آخرين بجروح، فضلاً عن دمار مادي هائل في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.
ومنذ انفجار مرفأ بيروت يُنظم أهالي ضحايا الانفجار وقفات احتجاجية متكررة للمطالبة بمحاسبة المتورطين به، في الوقت الذي لم يصل التحقيق إلى أي نتيجة، بسبب طلبات الردّ التي يقدمها المتهمون (نواب ووزراء سابقون) بحق المحقق العدلي طارق البيطار، ما أدى لتوقف التحقيق منذ أشهر.