استدعت وزارة الخارجية التركية، الخميس 12 يناير/كانون الثاني 2023، سفير السويد لديها وبلَّغته رفضها دعاية قام بها أنصار تنظيم "بي كي كي" استهدفت الرئيس رجب طيب أردوغان، فيما وصف وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، من جانبه، الإساءة بـ"المثيرة للاشمئزاز".
يأتي ذلك بعد أن قامت مجموعة من أنصار تنظيم "بي كي كي" بالتجمع أمام مبنى البلدية التاريخي في ستوكهولم، وتعليق دمية على هيئة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على عمود قرب المبنى.
ونشرت حسابات مرتبطة بالتنظيم مقطعاً مصوراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر لحظات تعليق الدمية من قدميها، كما ذُيِّل المقطع المصور بعبارات تهديدية باللغة التركية تستهدف تركيا والرئيس أردوغان.
من جانبه، وصف وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، تجمهر أنصار تنظيم "بي كي كي" أمام مبنى البلدية في العاصمة ستوكهولم، والإساءة إلى تركيا ولرئيسها بأنه "أمر مثير للاشمئزاز".
وقال بيلستروم في تغريدة على تويتر: "تصوير رئيس دولة منتخب شعبياً على أنه معلَّق على عمود، أمر مثير للاشمئزاز".
وأكد الوزير السويدي أن حكومة بلاده تدعم المناقشات المفتوحة حول القضايا السياسية، لكنها تقف بعيداً عن خطاب الكراهية تجاه الممثلين السياسيين.
إدانة تركية واسعة
فيما أدان مسؤولون أتراك قيام مجموعة من أنصار "بي كي كي" بالإساءة إلى الرئيس أردوغان.
حيث أدان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، الاستفزاز الذي قام به أنصار التنظيم الإرهابي، ودعا السلطات السويدية إلى اتخاذ خطوات ملموسة بحقهم دون أي تأخير.
وقال ألطون في تغريدة: "ندين بشدةٍ هذا الاستفزاز الذي استهدف تركيا ورئيسها الذي وصل إلى السلطة بالطرق الديمقراطية، ونطالب السلطات السويدية باتخاذ الخطوات اللازمة بحق المجموعات الإرهابية دون تأخير".
وأكد أن "على السويد الالتزام ببنود المذكرة الثلاثية التي أبرمت على هامش قمة الناتو في مدريد، إذا كانت راغبة بالفعل في نيل عضوية الحلف".
من جانبه، قال وزير العدل التركي بكير بوزداغ، إن هذا الاستفزاز لا يستهدف الرئيس أردوغان فحسب، بل عموم تركيا وشعبها، وأضاف في تغريدة: "أدين الحكومة السويدية التي سمحت بهذه الممارسة الإرهابية".
بدوره، قال الناطق باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك: "إن من مسؤولية السلطات السويدية القيام بما يلزم بحق من قاموا بهذه الممارسة البشعة التي استهدفت رئيسنا ودولتنا"، وأضاف: "مثلما نكافح الإرهاب بكل حزم، فإننا سنقف في وجه من يوفر الإمكانات للإرهابيين".
من ناحيته، أدان الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الاستفزاز، وأكد أن تركيا أبلغت السلطات السويدية استياءها الشديد.
وأردف: "ندين بشدةٍ هذه الممارسة الإرهابية، وقد أبلغنا السلطات السويدية استياءنا الشديد. وعلى ستوكهولم القيام بما يلزم من الناحية القانونية والالتزام بالاتفاقيات المبرمة بيننا".
يشار إلى أنه في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عرض عناصر على صلة بتنظيم "بي كي كي" مشاهد على مبنى السفارة التركية في ستوكهولم تتضمن دعاية للتنظيم الإرهابي ومحتوى مسيئاً للرئيس أردوغان، لتستدعي وزارة الخارجية التركية على أثرها السفير السويدي ستافان هيرستروم؛ احتجاجاً على العمل وتنديداً به.