قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، الأحد، 8 ديسمبر/كانون الثاني 2023، إن بلاده لا يمكنها تلبية جميع مطالب تركيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مشيراً إلى أن أنقرة تطلب من ستوكهولم، ما لا تستطيع تلبيته من أجل الحصول على عضوية الناتو.
ووقعت فنلندا والسويد اتفاقية ثلاثية مع تركيا في 2022؛ تهدف إلى تجاوز اعتراضات أنقرة على عضويتهما بحلف شمال الأطلسي.
وتابع: "تركيا تؤكد الأمور التي فعلناها في إطار المذكرة الثلاثية (التي تضم فنلندا أيضاً)، لكنها تريد منا ما لا نستطيع ولا نريد تقديمه".
فيما قال رئيس الوزراء السويدي، أولف كريستيشون، إن بلاده واثقة من أن تركيا ستوافق على طلبها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
خلاف مع أنقرة
وتقدم البلدان في مايو/أيار 2022، بطلبين للانضمام إلى الحلف في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أن تركيا اعترضت، واتهمتهما بإيواء مسلحين، من بينهم عناصر من حزب العمال الكردستاني.
وعبّرت أنقرة عن خيبة أملها من قرار في أواخر العام الماضي صدر عن محكمة سويدية عليا يوقف طلب تسليم صحفي يُشتبه في أنه من أنصار رجل الدين، فتح الله كولن، الذي تحمّله تركيا المسؤولية عن محاولة انقلاب فاشلة.
وسبق أن صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن السويد لا تزال مركز جذب لأعضاء تنظيم "غولن الإرهابي"، الذين يواصلون أنشطتهم فيها.
وأكد أن تنظيم "غولن" لا يشكل خطراً وتهديداً على تركيا فحسب، بل على كل الدول التي ينشط فيها.
ودعا تشاووش أوغلو السويد إلى تفهّم مخاوف تركيا الأمنية، والتعاون مع أنقرة في مكافحة الإرهاب دون الوقوع في ازدواجية المعايير.
وجدد الوزير التركي تأكيده على تأييد بلاده لسياسة توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيراً إلى وجود أشخاص وجهات داخل السويد ممّن يدعمون تنظيم "بي كي كي"، لا يرغبون في انضمام ستوكهولم إلى الحلف.
يشار إلى أن فنلندا والسويد سارعتا، في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا، للتقدم لعضوية الناتو في مايو/أيار الماضي، وصدّقت دول الحلف باستثناء المجر وتركيا على انضمام البلدين.
وفي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، أقر البرلمان السويدي تعديلاً على الدستور يسمح للسويد بتشديد حربها ضد الإرهاب، على أن يدخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني المقبل.