فاز الجمهوري كيفين مكارثي، السبت 7 يناير/كانون الثاني 2023، بمنصب رئيس مجلس النواب الأمريكي، لتنتهي بذلك الأزمة التي استمرت خمسة أيام ، إذ فشل مجلس النواب في 14 محاولة سابقة في انتخاب رئيس جديد له، وذلك بسبب انقسامات في صفوف الجمهوريين.
بحسب نتائج التصويت، التي تناقلتها وسائل إعلام أمريكية، حصل مكارثي على 216 صوتاً، فيما حصل منافسه الديمقراطي حكيم جيفريز على دعم 211 من أعضاء مجلس النواب، فيما اختار 6 أعضاء عدم الإدلاء بأصواتهم لأي شخص.
فيما هنأ الرئيس جو بايدن مكارثي على انتخابه، مشيراً في بيان إلى أنه مستعد للعمل مع الجمهوريين في أي مناسبة.
وإثر مفاوضات شاقة، رضخت مجموعة النواب المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب، التي كانت تعرقل انتخابه، وانتهت بذلك حال من الفوضى لم يشهدها الكونغرس منذ أكثر من 160 عاماً، ما يُنذر بنقاشات نشطة جداً في البرلمان في العامين المقبلين.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس النواب الأمريكي لم يتمكن في العام 1856 من انتخاب رئيس له إلا بعد شهرين و133 جولة اقتراع.
ويأتي هذا بعد أن أرجأ المجلس، مرات عديدة، التصويت على رئيسه، بمحاولات فشل خلالها زعيم الأغلبية الجمهورية، كيفن مكارثي، في الحصول على الأصوات الكافية للفوز برئاسة المجلس خلفاً لنانسي بيلوسي.
مع ذلك، فإنَّ ترشح كيفن مكارثي يحظى بتأييد واسع داخل حزبه، إذ قوبل الإعلان عن ترشحه بحفاوة كبيرة في صفوف الجمهوريين، لكن موقع النائب عن كاليفورنيا تراجع، بسبب الأداء الضعيف للجمهوريين في انتخابات منتصف الولاية.
مع تمتع الجمهوريين بالأغلبية في مجلس النواب، لن يتمكن جو بايدن والديمقراطيون من تمرير مشاريع كبرى جديدة، كما أن سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ لن تمكن خصومهم من القيام بذلك أيضاً.
بالتالي فإن انتخاب "زعيم" سيكون أيضاً مقياساً لقدرتهم على إلحاق الضرر بالرئيس. ومواجهة مجلس معاد قد تكون بمثابة نعمة سياسية بالنسبة إلى جو بايدن، إذا أكد نيته الترشح مجدداً في العام 2024، وهو قرار عليه أن يعلنه مطلع العام.