قال موقع "Axios" الأمريكي إن المغرب بدأ في الأشهر الأخيرة "ربط فتح سفارة له في تل أبيب بالاعتراف الرسمي من قبل الحكومة الإسرائيلية بسيادته على الصحراء الغربية"، وفق ما جاء في تقرير نشره الأربعاء 4 يناير/كانون الثاني 2023.
حيث قال أربعة مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين لموقع "أكسيوس" إنه في الأشهر الأخيرة، طالب المسؤولون المغاربة باعتراف إسرائيلي رسمي بالصحراء الغربية في كل مرة أثار فيها المسؤولون الإسرائيليون مسألة ترقية مكتب الاتصال إلى سفارة.
كما قال المسؤولون الإسرائيليون إن الحكومة الإسرائيلية قررت حتى الآن عدم الخوض في هذه القضية. وتعتقد وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المغاربة يستخدمون قضية الاعتراف كذريعة لعدم فتح سفارة في تل أبيب، بحسب المسؤولين الإسرائيليين.
خلال زيارة للرباط في يونيو/حزيران الماضي، صرحت وزيرة الداخلية الإسرائيلية آنذاك أيليت شاكيد لوسائل إعلام محلية أن إسرائيل تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء، لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية سرعان ما تراجعت عن بيان شاكيد قائلة إن "خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء هي تطور إيجابي".
بعد ذلك أسابيع ، زار وزير العدل الإسرائيلي آنذاك، جدعون سار، المغرب، وقال علناً إن الصحراء الغربية جزء من المغرب، لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية نأت بنفسها مرة أخرى عن البيان وكررت موقفها "الأكثر دقة" وفق تعبير "أكسيوس".
حسب الموقع الأمريكي، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الحكومة القادمة لن تواجه مشكلة في الاعتراف بالأقاليم الصحراوية كجزء من المغرب.
كان اعتراف الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بسيادة الرباط على الصحراء الغربية قبل عامين، جزءاً من صفقة أوسع تضمنت إعادة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والمغرب.
افتتح المغرب، إثر ذلك، مكاتب اتصال دبلوماسية في إسرائيل بدلاً من السفارات، لكن في يناير/كانون الثاني 2021، أخبر الملك محمد السادس، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في مكالمة هاتفية، أنه ملتزم بفتح سفارات كجزء من المرحلة التالية من العملية.