أوصى مسؤولو الاتحاد الأوروبي، الأربعاء 4 يناير/كانون الثاني 2023، بضرورة أن يحمل الركاب القادمون من الصين إلى دول التكتل، نتيجة سلبية لاختبار فيروس كورونا قبل صعود طائراتهم، وذلك مع اعتزام بكين تخفيف القيود التي تفرضها على السفر، رغم الموجة الجديدة لإصابات كوفيد بها.
تأتي التوصية من مجموعة الاستجابة المتكاملة للأزمات السياسية التابعة للاتحاد، وهي هيئة مكونة من مسؤولين من حكومات 27 دولة عضواً في التكتل، وهي تتماشى مع توصية قدمتها المفوضية الأوروبية في وقت سابق.
كما أوصت المجموعة بأن يضع جميع الركاب في الرحلات الجوية من الصين وإليها كمامات، وأن تجري حكومات الاتحاد الأوروبي اختبارات عشوائية للمسافرين القادمين من الصين، وأن تختبر وتتابع مياه الصرف الصحي في المطارات مع الرحلات الدولية والطائرات القادمة من الصين.
يأتي هذا بينما تعتزم الصين تخفيف قيود السفر في الثامن من يناير/كانون الثاني 2023، على الرغم من موجة الإصابات الجديدة التي تركت المستشفيات ودور الجنازات الصينية مكتظة.
في موازاة ذلك، قال مسؤولون من منظمة الصحة العالمية، الأربعاء 4 يناير/كانون الثاني 2023، إن البيانات الواردة من الصين تُظهر أنه لم يتم العثور على متحور جديد لفيروس كورونا هناك، لكنها أشارت إلى أن البيانات القادمة من الصين تقدم أيضاً عدداً أقل من الواقع لوفيات التفشي السريع للمرض في البلاد.
تتسبب دقة تقارير الصين عن تفشي كورونا، بزيادة القلق العالمي حول حقيقة انتشار الفيروس بالأراضي الصينية، وكانت المنظمة التابعة للأمم المتحدة تستعرض بيانات قدمها المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، بعد يوم من لقاء مسؤولي منظمة الصحة العالمية بعلماء صينيين، حيث أعلنت الصين عن أرقام لا تتجاوز الخمسة يومياً من وفيات كوفيد.
مايك رايان، مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، قال إن الأرقام الحالية التي تقدمها الصين لا تمثل الأعداد الحقيقية لحالات الدخول إلى المستشفيات ووحدات العناية المركزة، "خاصة فيما يتعلق بالوفيات".
من جانبه، قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن الوكالة الدولية تواصل السعي للحصول على بيانات أكثر سرعة وانتظاماً، من الصين حول حالات دخول المستشفيات والوفيات.
أضاف غيبريسوس أن "منظمة الصحة العالمية قلقة بشأن المخاطر التي تهدد الحياة في الصين، وأكدت أهمية الحصول على اللقاحات، وضمن ذلك جرعات التعزيز؛ لتفادي دخول المستشفيات وتفاقم المرض والوفاة".
كان إلغاء الصين قيودها الصارمة المرتبطة بالجائحة الشهر الماضي، قد أدى إلى انتشار الفيروس بين 1.4 مليار شخص ضعيفي المناعة، بسبب الإغلاق المفروض عليهم بعد ظهور الفيروس في مدينة ووهان الصينية قبل ثلاث سنوات.
وجاء في البيانات التي نشرتها منظمة الصحة العالمية، أن تحليل مراكز السيطرة على الأمراض في الصين أظهر غلبة سلالتي أوميكرون (بي.إيه5.2) و(بي.إف.7) وسط الإصابات التي وقعت محلياً.
"أوميكرون" هو المتحور المهيمن، بناءً على رصد حديث للتسلسل الجيني، مما يؤكد ما قاله العلماء بالفعل ويهدّئ حدّة المخاوف في الوقت الحالي من ظهور متحور جديد.