استدعت طهران سفير فرنسا لديها، الأربعاء 4 يناير/كانون الثاني 2023؛ للاحتجاج على رسوم كاريكاتيرية "مسيئة" للمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، نشرتها مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ما نشرته مجلة "شارلي إيبدو" من رسوم كاريكاتيرية ساخرة للمرشد الأعلى "عملاً مهيناً"، محذراً الحكومة الفرنسية من "ردٍّ حاسم وفعال"
وجاءت الرسوم في سياق مسابقة أعلنت عنها المجلة، وقالت إنها تأتي دعماً للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر/أيلول 2022، في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني، إثر توقيف شرطة الأخلاق لها؛ لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس، بحسب ما قاله موقع "فرنس 24″ الفرنسي.
وحذَّرت إيران الحكومة الفرنسية من "ردٍّ حاسم"، بعد نشر مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة رسوماً كاريكاتيرية "مهينة" للمرشد الأعلى علي خامنئي، حيث قال وزير الخارجية الإيراني في تغريدة على تويتر: "إن العمل المهين وغير اللائق الذي بادرت إليه مجلة فرنسية ضد المرجعية السياسية والدينية، لن يمر دون رد حاسم وفعال".
وتابع الوزير الإيراني: "لن نسمح للحكومة الفرنسية بتجاوز حدودها. لقد اختاروا طريقاً خاطئاً بالتأكيد".
عدد خاص
ونشرت المجلة في عدد خاص، الأربعاء، رسوماً كاريكاتيرية لخامنئي، أعلى شخصية سياسية ودينية في إيران، وصاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا.
جاءت الرسوم في سياق مسابقة أعلنت عنها المجلة دعماً للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر/أيلول، وقُتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات. كما تم توقيف الآلاف على هامش التحركات التي يعتبر مسؤولون إيرانيون جزءاً كبيراً منها بمثابة "أعمال شغب" يقف خلفها "أعداء" الجمهورية الإسلامية.
وأعربت دول غربية عدة، منها فرنسا، عن دعمها للاحتجاجات، موجهةً انتقادات لتعامل السلطات الإيرانية معها.
ونشرت الأسبوعية الرسوم في عدد خاص؛ إحياء للذكرى السنوية لهجوم على مكتبها بباريس في السابع من يناير/كانون الثاني 2015، نفذه مسلحان مرتبطان بتنظيم القاعدة، قالا إنه كان انتقاماً لنشرها رسوماً كاريكاتيرية اعتُبرت مسيئة للنبي محمد.