أعلنت الحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء 3 يناير/كانون الثاني 2022، تشكيل المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، المسؤول عن اتخاذ القرارات الاستراتيجية بما فيها السلم والحرب، وفق بيان لمكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
أضاف البيان أن "الكابينت" سيكون "برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعضوية وزراء الدفاع يوآف غالانت، والعدل ياريف ليفين، والخارجية إيلي كوهين، والداخلية والصحة أرييه درعي، والأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريش، والشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، والنقل ميري ريجيف، والطاقة يسرائيل كاتس، والزراعة والتنمية الريفية آفي ديختر".
كان رئيس الحكومة الإسرائيلية استهل الاجتماع الأسبوعي بمهاجمة الحكومة السابقة، فيما تجاهل الحديث عن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، صباح الثلاثاء.
كما نقل البيان عن نتنياهو قوله: "الحكومة السابقة لم تكن موحدة على أي هدف وطني، كان لديها هدف واحد فقط وهو منع هذه اللحظة وبعد ذلك لا شيء".
أضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية في البيان: "تحرك الجميع باتجاه مختلف ووقفت البلاد في مكانها، ونتيجة لذلك تراكم العديد من المشاكل جنباً إلى جنب مع تقاعس الحكومة السابقة التام في العديد من المجالات: الأمن، والحكم، والاقتصاد، ودفع السلام".
كما أردف نتنياهو: "حكومتنا مختلفة وستتصرف بشكل مغاير، نحن متحدون حول أهداف وطنية واضحة وسنعمل معاً لتحقيقها كما لم تفعل دولة إسرائيل منذ سنوات عديدة".
فيما أشار إلى أنه "بادئ ذي بدء، نحن متحدون في موضوع الأمن وسنعمل علانية، من موقع قوة، على الساحة الدولية ضد العودة إلى الاتفاق النووي، ليس فقط في المحادثات مع القادة خلف الأبواب المغلقة، ولكن بقوة وعلانية في مجال الرأي العالمي الذي يدرك الآن حقيقة الأخطار التي تشكلها إيران".
نتنياهو تابع في البيان: "لسوء الحظ، وعلى عكس الرأي السائد بأن هذا الرأي النووي الخطير قد اختفى من جدول الأعمال في أعقاب الأحداث الأخيرة في إيران، أعتقد أن هذا الاحتمال لم يختف نهائياً".
بحسب البيان، تعهد نتنياهو بـ"بذل قصارى جهدنا لمنع العودة إلى هذا الاتفاق السيئ الذي يقود إلى إيران نووية برعاية دولية". وأضاف: "كما سنتخذ إجراءات حازمة لمنع الترسّخ العسكري الإيراني في سوريا وأماكن أخرى ولن ننتظر".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ أبريل/نيسان 2021، تُجرى محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة النمساوية فيينا لإحياء الاتفاق النووي.
كما أنه في مايو/أيار 2018، أعلن الرئيس الأمريكي حينها دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015 بين إيران من جهة ومجموعة الدول 5+1 من جهة ثانية.
تضم هذه المجموعة الدول الخمس ادائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي؛ وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا.
من جهة ثانية، قال نتنياهو: "نحن متحدون في توسيع دائرة السلام التي أنا متأكد من أنها تضم كل مواطن إسرائيلي" وفق ذات البيان.
أضاف، في إشارة إلى اتفاقيات التطبيع مع دول عربية: "بعد تحقيق أربع اتفاقيات سلام تاريخية في غضون أربعة أشهر (مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان)، نحن مصممون أيضاً على تعميق اتفاقيات السلام القائمة مع ست دول عربية (لم يسمّها) وأن نضيف إليها اختراقات تاريخية مع دول عربية أخرى في المنطقة".
وأردف نتنياهو: "لدينا الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به وليس لدينا وقت نضيعه". وكانت الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو نالت ثقة الكنيست الخميس الماضي.