كشف جدول أعمال أصدره مكتب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الإثنين 2 يناير/كانون الثاني 2023، أنه يعتزم إحياء الذكرى السنوية الثانية للهجوم الذي وقع يوم السادس من يناير/كانون الثاني 2021 على مبنى الكونغرس (الكابيتول)، في احتفالية ستقام بالبيت الأبيض.
ستكون الاحتفالية التي من المقرر إقامتها يوم الجمعة 6 يناير/كانون الثاني 2023، من المناسبات النادرة التي يخوض فيها بايدن في القضايا التي أذكتها أعمال الشغب الدموية، التي قام بها أنصار سلفه الجمهوري دونالد ترامب، وعرقلت تلك الأحداث حينها التصديق على فوز بايدن المنتخب في عام 2020.
جدول أعمال بايدن كشف أن مراسم يوم الجمعة المقبل ستقام في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض، ولم يذكر مزيداً من التفاصيل، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
كان بايدن قد ندد بأعمال الشغب ووصفها بأنها تهديد للديمقراطية وسيادة القانون، لكنه نادراً ما يذكر سلفه بالاسم علناً، ويركز في رئاسته على توحيد الصف ومعالجة الانقسام الحزبي في البلاد.
بايدن الذي يدخل قريباً عامه الثالث في المنصب، قال إنه يعتزم الترشح لفترة ولاية أخرى مدتها أربع سنوات، لكنه لم يترشح رسمياً حتى الآن، في حين أعلن ترامب الذي لم يعترف بالهزيمة في انتخابات 2020، أنه يسعى للفوز بترشيح حزبه في انتخابات الرئاسة مرة أخرى في عام 2024.
في شهر ديسمبر/كانون الأول 2022، طلبت لجنة في مجلس النواب الأمريكي تحقق في هجوم 2021، من ممثلي الادعاء الاتحاديين، توجيه الاتهام إلى ترامب بارتكاب أربع جرائم، منها عرقلة أعمال الكونجرس والتمرد.
كانت هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يحيل فيها الكونجرس رئيساً سابقاً لمحاكمة جنائية، ورفض ترامب تحقيق مجلس النواب ووصفه بأنه "متحيز".
استندت اللجنة في قراراتها إلى أن ترامب عمل على نشر مزاعم كان يعلم بأنها غير صحيحة عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020، قبل أن يبدأ ممارسة ضغوط على وزارة العدل، ونائب الرئيس مايك بنس، للمساعدة في قلب الحقائق التي أشارت إليها نتائج الانتخابات، والتي تتضمن هزيمته.
اقتحام الكونغرس
تعود قضية اقتحام الكونغرس إلى صباح يوم السادس من يناير/كانون الثاني 2021، عندما ألقى الرئيس السابق ترامب على أنصاره خطاباً نارياً، ووبخ علناً نائبه آنذاك مايك بنس، لعدم موافقته على خطته لرفض الأصوات التي انتخبت بايدن.
انتظر ترامب لساعات قبل الإدلاء بتصريح علني، بينما اقتحم الآلاف من أنصاره مبنى الكونغرس واعتدوا على أفراد الأمن وهددوا بشنق بنس.
لقي خمسة أشخاص، بينهم أحد أفراد الشرطة، مصرعهم، خلال تلك الأحداث أو بعدها بفترة وجيزة، وأصيب أكثر من 140 من أفراد الشرطة، بينما لحقت بمبنى الكونغرس أضرار تقدر بملايين الدولارات.
مثّل اقتحام الكونغرس من قبل أنصار ترامب سابقة خطيرة في تاريخ الولايات المتحدة، وأثار صدمة في العالم.