أعلن الجيش اللبناني، السبت، 31 ديسمبر/كانون الأول 2022، غرق مركب يستقله 200 مهاجر غير نظامي قبالة الشاطئ شمالي البلاد، فيما انتشلت السلطات المغربية جثث 13 مهاجراً، منهم امرأة بعد غرق المركب الذي كان يقلّهم نحو إسبانيا.
حيث قال الجيش اللبناني في بيان مقتضب عبر تويتر: "توجّهت دورية من القوات البحرية لإنقاذ مركب يغرق حالياً قبالة شاطئ سلعاتا، وعلى متنه أشخاص كانوا يحاولون مغادرة المياه الإقليمية اللبنانية بطريقة غير شرعية".
كما أوضح البيان، أن عناصر الجيش "تعمل على إنقاذ الأشخاص من المركب وعددهم نحو 200″، دون مزيد من التفاصيل حول جنسياتهم.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، لقي 94 شخصاً مصرعهم بعد غرق قارب هجرة غير نظامية قبالة ساحل سوريا، بعد أيام من انطلاقه من لبنان باتجاه أوروبا، وعلى متنه مهاجرون من جنسيات لبنانية وفلسطينية وسورية.
غرق مركب بالمغرب
في ذات السياق، انتشلت السلطات المغربية جثث 13 مهاجراً مغربياً، منهم امرأة، الجمعة، بعد غرق المركب الذي كان يقلّهم قبالة مير اللفت في الجنوب، بحسب ما نقل موقع "فرانس 24" عن وسائل إعلام محلية.
وتمكّنت السلطات من إنقاذ 24 مهاجراً آخرين، بينهم قاصر، فيما لا يزال هناك 8 آخرون في عداد المفقودين.
وكان المركب يقلّ 45 شخصاً، وكان متجهاً إلى جزر لاس بالماس الإسبانية في أرخبيل جزر الكناري. وكان المهاجرون قد دفعوا مبالغ تتراوح بين 20 ألفاً و25 ألف درهم (بين 1800 و2200 يورو)، بحسب الموقع الإخباري.
وذكر موقع 2M الإخباري أنه "بمجرد دخول القارب المياه الأطلسية على مستوى شاطئ ايمي نتركا (…) تعرّض لعطب وفقد الهواء، ليجد الضحايا أنفسهم وسط الأمواج"، فيما أشار موقع هسبريس الإخباري إلى أن القارب "انقلب بأقل من 10 دقائق من انطلاقه، جراء اصطدامه بصخور".
ويُعدّ المغرب، الواقع في الطرف الشمالي الغربي من إفريقيا، بلد عبور للعديد من المهاجرين، لا سيما الآتين من جنوب الصحراء الكبرى، والساعين للوصول إلى أوروبا عبر سواحلها الأطلسية أو المتوسطية.
وفق تقرير لمنظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية غير الحكومية، قضى أو فُقد ما لا يقلّ عن 11200 مهاجر منذ العام 2018 خلال محاولتهم العبور إلى إسبانيا، أي بمعدّل 6 أشخاص يومياً.
وأشارت المنظمة إلى أن الطريق وحده بين الساحل الشمالي الغربي لإفريقيا وجزر الكناري شهد مصرع 7692 مهاجراً.
واعتباراً من نهاية العام 2019، ارتفع عدد المهاجرين الذين يحاولون العبور بطريقة غير شرعية عبر طريق الهجرة المحفوف بالمخاطر عبر المحيط الأطلسي مع تكثيف الدوريات في البحر الأبيض المتوسط.
منذ مطلع العام 2022، تمكّن 27789 مهاجراً غير شرعي من الوصول إلى إسبانيا (15742 منهم في جزر الكناري)، وفق أرقام صادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية حتى 15 ديسمبر/كانون الأول.
وفي الآونة الأخيرة، تزايدت محاولات الهجرة غير النظامية من لبنان باتجاه الدول الأوروبية، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وارتفاع معدلات الفقر في البلاد.