موسكو تكثف هجماتها على خيرسون، وتقارير عن تعزيزات روسية بخطوط المواجهة شرق أوكرانيا

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/28 الساعة 22:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/29 الساعة 00:29 بتوقيت غرينتش
قصف على خيرسون تسبب بسقوط بقتلى وجرحى - رويترز

قال الجيش الأوكراني، الأربعاء 28 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن القوات الروسية كثفت هجماتها بقذائف المورتر والمدفعية على مدينة خيرسون التي تم تحريرها في الآونة الأخيرة بجنوب البلاد، بينما تواصل الضغط على طول الجبهات في الشرق.

وأفادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية بأن روسيا أطلقت 33 صاروخاً من راجمات صواريخ على أهداف مدنية في خيرسون خلال الساعات الأربع والعشرين حتى صباح الأربعاء. 

واستمر القتال العنيف أيضاً حول مدينة باخموت التي تسيطر عليها أوكرانيا، والتي تحولت معظم أرجائها إلى أطلالٍ الآن في مقاطعة دونيتسك شرقاً، وإلى الشمال حول مدينتي سفاتوف وكريمينا في مقاطعة لوغانسك، حيث تحاول القوات الأوكرانية اختراق خطوط الدفاع الروسية.

صفارات الإنذار 

وقال مسؤولون إن صفارات الإنذار دوَّت في أنحاء أوكرانيا صباح الأربعاء، على الرغم من عدم ورود تقارير عن أي ضربات صاروخية، ورُفع التحذير لاحقاً. 

وذكرت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي الأوكرانية، أن حالة التأهب على مستوى البلاد ربما تكون قد أُعلنت بعد إقلاع طائرات روسية متمركزة في روسيا البيضاء المجاورة. ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحة تلك المعلومات.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث بشأن أوكرانيا، إن روسيا عززت على الأرجح خطوط المواجهة في كريمينا؛ لأهميتها من الناحية اللوجستية لموسكو بعدما أصبحت ضعيفة نسبياً في أعقاب التقدم الأوكراني غرباً.

ولا يوجد حتى الآن أي احتمال لإجراء محادثات لإنهاء الحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر.

ويصر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على خطة سلام من 10 نقاط، تحترم بموجبها روسيا وحدة أراضي أوكرانيا بالكامل وتسحب جميع قواتها.

لكن الكرملين رفض يوم الأربعاء الخطة، وكرر موقفه بأن كييف يجب أن تقبل ضم روسيا أربع مناطق أوكرانية وهي لوغانسك ودونيتسك في الشرق، وخيرسون وزابوريجيا بالجنوب، وهي خطوة أعلنتها موسكو في سبتمبر/أيلول، بعد "استفتاءات" رفضتها أوكرانيا ومعظم الدول.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "لا يمكن أن تكون هناك خطة سلام لأوكرانيا لا تأخذ في الاعتبار واقع اليوم فيما يتعلق بالأراضي الروسية، مع ضم أربع مناطق إلى روسيا".

وأضاف بيسكوف: "الخطط التي لا تأخذ هذه الحقائق في الاعتبار لا يمكن أن تهدف 

إلى السلام".

الحصيلة الأوكرانية 

وألقى زيلينسكي كلمة أمام البرلمان في جلسة خلف الأبواب المغلقة يوم الأربعاء، وقال إن بلاده تمكنت من إطلاق سراح 1456 أسيراً منذ الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط. ويُعتقد أن روسيا تحتجز الآلاف من أسرى الحرب الأوكرانيين، لكن الأرقام الدقيقة غير معروفة.

وتخلت القوات الروسية عن مدينة خيرسون الشهر الماضي، في أحد أهم مكاسب أوكرانيا بالحرب. ولمنطقة خيرسون أهمية استراتيجية، إذ إنها تقع عند مصب نهر دنيبرو وتعد بوابة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.

وسرعان ما تلاشت فرحة سكان خيرسون بتحرير المدينة وسط القصف الروسي المكثف من الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، وفرَّ كثيرون منذ ذلك الحين.

قال كيريلو تيموشينكو، نائب مدير مكتب زيلينسكي، إن القوات الروسية قصفت جناح الولادة بمستشفى في خيرسون. وأضاف أنه لم يصب أحد بأذى، وتم نقل الموظفين والمرضى إلى ملجأ.

وفي تقريرٍ الأربعاء، أفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أيضاً بحدوث مزيد من القصف الروسي في منطقة زابوريجيا وفي منطقتي سومي وخاركيف بشمال شرقي البلاد.

قال المحلل العسكري الأوكراني أوليه جدانوف: "لم يحدث تغير يُذكر فيما يتعلق بخط المواجهة، لكن العدو كثّف ضغوطه، من حيث عدد الجنود ونوع المعدات وكمّيتها".

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الأوكرانيين وكذلك العسكريين من الجانبين، وتدمير مدن وبلدات أوكرانية وهروب الملايين من منازلهم. كما تسببت الحرب في اضطراب الاقتصاد العالمي؛ مما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية.

تحميل المزيد