انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الإثنين 26 ديسمبر/كانون الأول 2022، التصريحات الصادرة عن أشخاص وصفهم بـ"مجهولي الهوية"، من وزارة الدفاع الأمريكية، بشأن توجيه "ضربة قاتلة" إلى الكرملين، وقال إنها تهديد بـ"محاولة اغتيال الرئيس فلاديمير بوتين".
لافروف أوضح في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية "تاس"، أن واشنطن: "تتقدم على الآخرين، حيث لوّح مسؤولون مجهولو الهوية من البنتاغون بتهديدات تتعلق بتوجيه ضربة قاتلة ضد الكرملين"، ما وصفه بأنه في الواقع هو تهديد بـ"محاولة اغتيال الرئيس الروسي".
كما أضاف وزير الخارجية الروسي أنه "إذا فكر شخص ما حقيقة في هذا الأمر، فعليه أن يفكر بشكل أفضل في العواقب المحتملة لهذا النوع من الخطط".
بينما لفت لافروف إلى الرسائل الغربية، فيما يتعلق باستخدام السلاح النووي، قائلاً إن "رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، ليز تراس، هي أحد الأمثلة الحية، إذ قالت صراحةً أمام الجميع خلال حملتها الانتخابية إنها مستعدة لإعطاء أوامر بتنفيذ ضربة نووية".
فيما أضاف لافروف: "لا أذكر هنا استفزازات نظام كييف المفرطة"، مضيفاً أن "الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تمكن من إقناع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بتوجيه ضربات نووية وقائية ضد روسيا"، واصفاً ذلك بأنه "يفوق الحدود".
كان مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، قال في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن الولايات المتحدة قد "تغتال" الرئيس الروسي، إذا لجأ لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، محذراً من أن الخطوة بمنزلة "توقيع على مذكرة انتحاره".
أضاف آنذاك في مقابلة أجرتها محطة "إل بي سي نيوز" الإذاعية البريطانية: "إننا بحاجة إلى أن نوضح أنه إذا أمر بوتين باستخدام السلاح النووي التكتيكي، فإنه يوقع بذلك على مذكرة انتحاره"، مردفاً: "أعتقد أن هذا ما قد يتطلبه الأمر لردعه، إذ وقع تحت ضغط ظروف قاسية".
بينما كان السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام، قد دعا في وقت سابق إلى اغتيال الرئيس الروسي على يد أحد المقربين منه. وتساءل ليندسي غراهام عما إذا كانت دائرة المقربين من بوتين تضم "بروتوس"، يمكنه قتل بوتين وإنهاء الحرب.
كما قال غراهام، الذي يمثل ولاية جنوب كارولينا، مخاطباً الشخص غير المعروف الذي يطالبه باغتيال الرئيس الروسي: "سوف تقدم خدمة جليلة لبلادك وللعالم". وأضاف: "هل هناك بروتوس في روسيا؟ هل هناك المزيد من العقيد شتاوفنبرغ الناجح في الجيش الروسي؟".
بينما وصف أناتولي أنتونوف، السفير الروسي لدى واشنطن، تلك التصريحات بأنها "غير مقبولة ومشينة". وأضاف: "الروسوفوبيا (معاداة روسيا) وكراهيتها في الولايات المتحدة تجاوزت كل الحدود".