قال مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، التي تولت السلطة في أكتوبر/تشرين الأول 2022، في بيان إنها أكدت الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2022 "دعم حكومتها الكامل" لأوكرانيا خلال اتصال هاتفي مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
في حين أن ميلوني، تعتبر من أشد المؤيدين لكييف، على الرغم من الخلاف حول هذه القضية داخل ائتلافها اليميني الحاكم وانقسام الرأي العام. وقال مكتبها: "ميلوني جددت دعم الحكومة الإيطالية الكامل لكييف في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والإنسانية ولإصلاح البنية التحتية للطاقة و(للعمل) من أجل إعادة إعمار أوكرانيا في المستقبل".
زيلينسكي يشكر ميلوني
في وقت سابق، شكر زيلينسكي رئيسة الوزراء الإيطالية، عبر تويتر، على "تضامنها ودعمها الشامل"، وقال إن روما تدرس تزويد كييف بأنظمة دفاع جوي. وقال مكتب ميلوني إنها "أكدت عزمها" على زيارة كييف ودعت زيلينسكي إلى زيارة روما.
كان زيلينسكي زار الولايات المتحدة في أول رحلة خارجية له منذ الغزو الروسي يوم 24 فبراير/شباط 2022.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لوكالة تاس الحكومية للأنباء في تصريحات نُشرت، الإثنين، إن الولايات المتحدة وأصدقاءها في حلف شمال الأطلسي بالإضافة إلى أوكرانيا يريدون هزيمة روسيا "في ميدان المعركة" من أجل تدميرها.
أضاف لافروف: "تصرفات الدول الغربية ككل و(الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي الواقع تحت سيطرتها تؤكد أن الأزمة الأوكرانية ذات طبيعة عالمية". ومضى يقول: "ليس سراً أن الهدف الاستراتيجي للولايات المتحدة وحلفائها بحلف شمال الأطلسي هو هزيمة روسيا في ميدان المعركة كوسيلة لإضعاف بلدنا بدرجة كبيرة أو حتى تدميرها".
نزع سلاح أوكرانيا!
بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، فيما وصفها بأنها "عملية خاصة" تهدف إلى "القضاء على النازية" في أوكرانيا ونزع سلاحها، قائلاً إنهما يشكلان تهديداً لروسيا. وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن الغزو الروسي ما هو إلا استيلاء استعماري على الأراضي.
في حين صمد تحالف الدول المعارض للغزو الروسي لأوكرانيا – من أعضاء حلف شمال الأطلسي إلى حلفاء للولايات المتحدة مثل اليابان وأستراليا – متحدياً التوقعات بأن ارتفاع أسعار الطاقة الذي كانت الحرب أحد أسبابه قد يؤدي لانقسام التحالف.
من جهته، أعاد لافروف التأكيد على أن روسيا والولايات المتحدة لا يمكن أن تحظيا بعلاقات طبيعية، وألقى باللوم في ذلك على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. وقال لافروف: "من زاوية موضوعية، من المستحيل إقامة اتصالات طبيعية مع إدارة بايدن التي تعلن أن أحد أهدافها هو إلحاق هزيمة استراتيجية ببلدنا".
أضاف كذلك أن نهج واشنطن "الصدامي المعادي لروسيا آخذ في أن يصبح أكثر حدة وشمولاً بصورة متزايدة".
في سياق مواز، فقد تدهورت العلاقات الأمريكية الروسية لأدنى مستوياتها في عقود، في ظل تداعيات الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، وما ترتب عليها من فرض عقوبات غربية على موسكو.
من جهتها، قدمت الولايات المتحدة مساعدات بمليارات الدولارات لأوكرانيا كان أحدثها حزمة مساعدات بقيمة 1.85 مليار دولار أُعلنت منذ أيام، وهو ما زاد موسكو غضباً.
في تعليقات لافروف التي نشرتها تاس في وقت سابق، أعطى وزير الخارجية أوكرانيا مهلة لتحقيق مطالب موسكو للتسوية، وإلا فسوف يحسم الجيش الروسي الأمر.