جاءت دولة عربية في صدارة تكلفة احتفالات أعياد الميلاد "الكريسماس" ورأس السنة، وفق ما كشفه موقع "World Remit"، الذي أشار إلى أن الاحتفالات باتت مكلفة جداً وعانت عائلات في دول عدة خلال عيد الميلاد كي تتمكن من تأمين المصاريف اللازمة للاحتفال.
حسب البيانات التي اعتمدها الموقع، فإن تكلفة أعياد الميلاد في لبنان كانت الأعلى عالمياً في تصنيف شمل 24 دولة، وأدخل "وورلد ريميت" في الحساب متوسط تكاليف عيد الميلاد المتعلقة بالزينة والديكور إضافة إلى متوسط تكلفة عشاء عيد الميلاد، وكذلك متوسط تكلفة الهدايا.
تكلفة أعياد الميلاد
إذ يمكن ملاحظة أن تكلفة الهدايا هي الأعلى في أكثر من نصف البلدان التي دُرست الكلفة فيها، وتبين أنه في 60% من الدول التي أجري البحث عليها يجب أن ينفق الشخص أكثر من ميزانيته الشهرية كي يتمكن من دفع كل النفقات المحتملة خلال العيد، في حال أراد الاحتفال بشكل كامل.
تقول "وورلد ريميت" إنه ينبغي على العديد من العائلات في جميع أنحاء العالم أن تتوقع إنفاق ما يصل إلى 156% من دخلها الشهري في أعياد الميلاد هذا العام، بسبب زيادة التضخم.
بحثت دراسة العام 2021 في 14 دولة، وحينها خصص الجزء الأكبر من متوسط التكاليف للطعام خلال إجازات العيد. أما هذا العام، فأضيفت 9 دول جديدة إلى قائمة البلدان المستطلعة، وفق ما تشير الدراسة.
من بين 23 دولة شملها الاستطلاع في عام 2022، على معظم الأشخاص في الاقتصادات النامية، مثل الفلبين وأوغندا ونيجيريا، أن ينفقوا أكثر من 100% من إجمالي دخلهم الشهري في عيد الميلاد، بينما في المملكة المتحدة، يكلف عيد الميلاد 65% أكثر مما كان عليه في عام 2021.
بينما قالت الجهة التي أعدت الدراسة إنها "اختارت عناصر عيد الميلاد بناء على بحث مكتبي لوجبات عيد الميلاد التقليدية في البلد، وكذلك الأمر بالنسبة للهدايا، والسفر، والزينة. وذلك بناء على متوسط سعر كل عنصر لعائلة متوسطة الدخل. وذلك بناء على الأسعار على الإنترنت في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2022.
احتفالات رغم الأزمة
احتسب سعر الصرف من العملة المحلية، حسب أسعار 24 أكتوبر، وتكاليف الطعام تعود لتكلفة العشاء لأسرة كاملة. وإجمالي الهدايا للعائلة والأصدقاء، إضافة إلى تكلفة أشجار أعياد الميلاد، والزينة وغيرها.
حسب "وورلد ريميت" في المركزين الأول والثاني، كندا ولبنان، مع كلفة إجمالية 2100 دولار و2058 دولاراً بالترتيب. وفي المركز الثالث ألمانيا مع 1453 دولاراً، والولايات المتحدة مع 1236 دولاراً، وفرنسا مع 1127 دولاراً.
فيما ذكرت رويترز أنه مع قرب عيد الميلاد، يحاول اللبنانيون استعادة بعض الروح الاحتفالية ونشر الأجواء الإيجابية في ظل الأزمات المتعددة التي تعاني منها البلاد.
لبنان كان في السابق بلداً متوسط الدخل، لكنه يعاني الآن من أزمة صنفها البنك الدولي واحدة من أسوأ الأزمات منذ عام 1850، نتيجة عقود من الفساد وسوء الإدارة الاقتصادية بلغت ذروتها مع الانهيار المالي في عام 2019.
بينما فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 95% من قيمتها. وانهارت الخدمات الأساسية ورُفع الدعم عن جميع السلع تقريباً وغادر عشرات الآلاف من اللبنانيين البلاد بحثاً عن وظائف في الخارج، في أكبر موجة هجرة منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.