انتقد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، وكالة رويترز للأنباء، على خلفية إعلان ذي فحوى سياسية بشأن وظيفة من أجل مكتبها في تركيا، فيما ردت إحدى قنوات شبكة "TRT" الرسمية على الإعلان بصورة مماثلة.
وأعلنت وكالة أنباء رويترز البريطانية عن وظيفة شاغرة تحت عنوان " نائب لرئيس مكتب تركيا" عبر منصة LinkedIn، استهدفت من خلاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
حيث تضمن إعلان التوظيف حاجة الوكالة لمحرر أخبار باستطاعته كتابة تقارير في مواضيع كـ"تراجع التقاليد العلمانية الحديثة في تركيا في عهد أردوغان، وخطر خسارته الانتخابات بسبب مشاكل التضخم، وكذلك تراجع الليرة التركية".
في رده، قال رئيس دائرة الاتصال فخر الدين ألطون: "يبدو أن رويترز تبتعد عن الحقائق وتستخدم منظوراً متحيزاً حول ما حدث في تركيا خلال عهد الرئيس أردوغان"، في معرض تعليقه على إعلان الوكالة.
وأشار إلى أن "العبارات الواردة في إعلان رويترز لا يمكن أن تبدو منطقية إلا في منشور دعائي"، مضيفاً: "هذه ليست صحافة إطلاقاً".
وأردف أنه "يجب على وسيلة الإعلام أن تسأل صحفييها على الأرض عن الحقائق قبل أن تستخدم أحكامها المسبقة حول ما يحدث كخط رئيسي للأخبار".
وقال إنه "من الأفضل لرويترز مقارنة الجمل الواردة في إعلانها مع مبادئ الصحافة التي تدعي الالتزام بها، والمتمثلة في الاستقلال والنزاهة والحيادية والموثوقية".
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى، حيث سبق أن أعرب فخر الدين ألطون، عن استيائه من خبر أوردته وكالة رويترز بخصوص دائرة الاتصال وذلك في مارس/آذار 2022.
حيث قال ألطون حينها عبر حسابه في تويتر إن "استهداف وكالة أنباء رويترز لدائرتنا التي حققت نجاحات واسعة على الصعيدين المحلي والدولي عبر نموذج الاتصال التركي يعتبر مؤشراً على مدى كوننا على الطريق الصحيح ومصدر فخر لنا".
وأضاف ألطون: "وقفنا ضد حملات التضليل ضد تركيا في السنوات الأربع الأخيرة، وجعلنا بلدنا أكثر مقاومة لهذه الهجمات، وخلقنا بيئة اتصال شفافة، ونحن مصممون على خدمة تركيا لسنوات عديدة".
"TRT World" ترد على رويترز
من جانبها، قدّمت قناة TRT World التركية الناطقة بالإنجليزية، رداً بالمثل على وكالة أنباء رويترز البريطانية، حيث نشرت إعلاناً عن وظيفة "مراسل" في لندن.
في وصف الإعلان، لفتت القناة الناطقة بالإنجليزية، الانتباه إلى تزعزع الاستقرار السياسي في المملكة المتحدة، والمشاكل الاقتصادية، وحقيقة أن هذا البلد لا يزال يحكمه التاج في القرن الحادي والعشرين.
جاء في الوصف: "نحن نبحث عن صحفي ديناميكي وخبير للمساعدة في قيادة ملف إخباري لوضع جدول الأعمال من المملكة المتحدة، وهي عضو في حلف الناتو وقوة إقليمية محورية لها تأثير كبير في أمن أوروبا والشرق الأوسط. ترك فشل الحكومات المتتالية الاستجابة لتحديات مثل فيروس كورونا والبريكست والأزمات الاقتصادية العالمية. بريطانيا في حالة اضطراب سياسي، تضع الحكومات قصيرة العمر مستقبل المملكة المتحدة في حالة من عدم اليقين، وتحولها بعيداً عن أوروبا".
وأعادت وفاة الملكة إليزابيث الثانية إشعال الجدل حول مستقبل الملكية، حيث شكك كثير من الناس في ذلك كطريقة للحكم من العصور الوسطى في عالم حديث.
وجاء أيضاً في الإعلان: "نحن نبحث عن فرد يتمتع بمهارات قوية في الكتابة وإعداد التقارير مع القدرة على تقديم قصص مؤسسية عميقة. في الوقت نفسه، يجب أن يُقدّم الدعم لفريقنا، بينما يشرع في تغطية القضايا الرئيسية مثل سعي الحكومة الاسكتلندية للاستقلال والتهديد الذي تشكله على وحدة المملكة المتحدة، والتضخم الجامح والجنيه الإسترليني".
وأضاف الإعلان: "المملكة المتحدة هي واحدة من أهم الأسواق في العالم. يحظى اقتصادها وسياستها ودبلوماسيتها وسياساتها الهشة باهتمام كبير للعملاء الماليين والإعلاميين وكذلك القراء على منصاتنا الرقمية ومنصات الإنترنت".