قالت هيئة شؤون الأسرى، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن أسيراً استشهد داخل مستشفى إسرائيلي "نتيجة الإهمال الطبي"، متهمة سلطات الاحتلال الإسرائيلي بقتله، عبر سياسة القتل الطبي المتعمّد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.
وأعلنت الهيئة في بيان نبأ "استشهاد الأسير ناصر أبو حميد (50 عاماً)، في مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي (وسط)"، وأشار النادي إلى ارتفاع عدد الشهداء داخل السجون الإسرائيلية إلى (233) شهيداً منذ عام 1967، منهم (74) شهيداً ارتقوا نتيجة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء).
وتعالت أصوات التكبيرات داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد الإعلان عن استشهاد الأسير ناصر أبو حميد، فيما أعلنت حركة فتح في القدس الحداد العام والشامل واعتبار اليوم "يوم غضب على المحتل" حسب ما نشرته وسائل إعلام محلية.
والفلسطيني أبو حميد، من مخيم الأمعري قرب رام الله، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد 7 مرات، و50 عاماً إضافية، بتهمة المشاركة في تأسيس "كتائب شهداء الأقصى"، المحسوبة على حركة "فتح"، وتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي.
وله خمسة أشقاء أيضاً يقضون عقوبة السجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية، وسادس قتل في العام 1994، وهدمت قوات الاحتلال منزلهم مرات عديدة، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات.
فيما نقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، أبو حميد، وبشكل عاجل من سجن "الرملة" إلى مستشفى أساف هروفيه، بعد تدهور خطير جداً طرأ على حالته الصحية، وتعتقل إسرائيل في سجونها 4700 فلسطيني، بينهم 150 طفلاً، و33 سيدة، وفق نادي الأسير الفلسطيني.