قالت المفوضية الأوروبية، الإثنين 19 ديسمبر/كانون الأول 2022، إنها حذَّرت شركة ميتا، الشركة الأم لمنصة فيسبوك، من أنها تنتهك قوانين الاتحاد الأوروبي لمكافحة الاحتكار من خلال تشويه المنافسة في أسواق الإعلانات المبوبة عبر الإنترنت وإساءة استغلال هيمنتها.
وفي رأي مبدئي قالت المفوضية إنها ستجري مزيداً من التحقيق وقد تفرض غرامة تصل إلى 10% من الإيرادات العالمية السنوية للشركة إذا عثرت على أدلة كافية تثبت انتهاك قواعد الاتحاد الأوروبي.
من جانبها قالت مارغريت فيستاجر، رئيسة مكافحة الاحتكار بالاتحاد الأوروبي، في بيان، إنها قلقة بسبب ربط ميتا شبكتها الاجتماعية واسعة الانتشار "فيسبوك" بخدماتها للإعلانات المبوبة عبر الإنترنت المسماة "متجر فيسبوك". وأضافت: "هذا يعني عدم وجود خيار أمام مستخدمي فيسبوك إلا دخول متجر فيسبوك".
في المقابل نفت "ميتا" أن ممارستها التجارية تنتهك سياسة منع الاحتكار. وقال تيم لام، المتحدث باسم ميتا، في بيان: "الادعاءات الصادرة عن المفوضية الأوروبية لا أساس لها".
أضاف: "سنواصل العمل مع السلطات التنظيمية لإثبات أن ابتكارنا في المنتجات في مصلحة المستهلك ومصلحة المنافسة".
في الإطار ذاته قالت المفوضية إن "ميتا"، إضافة إلى ربطها خدمة الإعلانات المبوبة على الإنترنت بشبكة فيسبوك الاجتماعية، تسيء أيضاً استخدام انتشارها الجارف من خلال فرض شروط تجارية مجحفة من جانب واحد على خدمات الإعلانات المبوبة عبر الإنترنت المنافسة التي تنشر إعلانات على فيسبوك أو إنستغرام.
أضافت أنها تخشى أن الشروط والأحكام، التي تسمح لـ"ميتا" باستخدام بيانات ذات صلة بالإعلانات مأخوذة من المنافسين لمصلحة متجر فيسبوك، غير مبررة وغير متناسبة وغير ضرورية لتقديم خدمات الإعلان عبر الإنترنت على منصات ميتا.