كشف مسؤول إسرائيلي، الثلاثاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2022، أن جيش الاحتلال فشل الأسبوع الماضي في اعتقال مقاومين من مجموعة "عرين الأسود"، كانوا وراء مقتل جندي إسرائيلي قبل شهرين في نابلس شمالي الضفة الغربية.
أعلن رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست رام بن براك، الثلاثاء، عن إخفاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي في عملية لاعتقال مقاومين من مجموعة "عرين الأسود" قتلوا جندياً إسرائيلياً قبل شهرين في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست رام بن براك، قال في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن قوة عسكرية اقتحمت حي القصبة بالبلدة القديمة بنابلس لاعتقال مقاومَين من "عرين الأسود"، بناء على معلومات استخبارية عن وجود المقاومين المسؤولين عن قتل الجندي إيدو باروخ في أحد منازل الحي.
أضاف أنه عندما وصلت القوات إلى المكان اكتشفت أن الاثنين تمكنا من الانسحاب، وعاد الجيش خالي الوفاض. وأكد "بن براك" أن الأمر قد يتطلب أسبوعاً أو أسبوعين لإلقاء القبض على المطلوبين، مؤكداً أنه لن يتم التهاون مع مَن سماهم "المخربين".
في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي بعملية إطلاق نار شمال غربي نابلس. وأشار جيش الاحتلال إلى أن الجندي من لواء النخبة "جفعاتي" قُتل بعد أن فتح فلسطيني النار من مسافة قصيرة تجاه حاجز عسكري، وانسحب من المكان بدون أن يُطلق جنود الحاجز أي رصاصة.
يأتي ذلك بعد أيام من تنظيم عشرات المسلحين من مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية عرضاً عسكرياً في البلدة القديمة من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، أعلنوا فيه "وحدة بنادقهم" في مواجهة الاحتلال.
جاء ذلك خلال فعالية بمناسبة مرور 40 يوماً على استشهاد قائد المجموعة وديع الحَوح (31 عاماً) برصاص جيش الاحتلال. وشارك في العرض العسكري عشرات المسلحين المقنعين بزيّ موحد، وعصابات تحمل شعار المجموعة.
بينما تلا متحدث باسم المجموعة بياناً قال فيه إن "العرين ينتمي لكل فلسطين ويؤمن بوحدة الدم والنضال والبنادق"، مؤكداً أن منتسبي المجموعة هم أبناء فصائل المقاومة جميعاً. وتابع: "نقول لكل من يظن أن العرين قد انتهى إنكم واهمون (…)، العرين ما زال صامداً رغم الجراح".