طالب نشطاء بتقديم مساعدات عاجلة لإنقاذ 160 لاجئاً من الروهينغا، من ضمنهم أطفال، قالوا إنهم عالقون في البحر بقارب معطوب وبلا طعام أو مياه منذ أيام، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، السبت 10 ديسمبر/كانون الأول 2022.
ويُعتقد أن هذا القارب، الذي يقول النشطاء إنه قريب من المياه الماليزية، غادر في 25 نوفمبر/تشرين الثاني من بنغلاديش، التي يعيش بها ما يقرب من مليون من الروهينغا في مخيمات بحالة مزرية.
وكل عام، حين ينتهي موسم الأمطار، يسافر عديد من أفراد الروهينغا في هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر بحر أندامان؛ على أمل الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا ذات الأغلبية المسلمة.
على أن أعداد من يفعلون ذلك ارتفعت هذا العام بدرجة كبيرة نتيجة تدهور الوضع بمخيمات اللاجئين في بنغلاديش وفي ميانمار، التي استولى جيشها على السلطة العام الماضي.
تقاعس الحكومات بالمنطقة
مديرة منظمة مشروع أراكان الحقوقية، كريس ليوا، التي أجرت مقابلات مع عائلات أفراد على متن القارب، قالت إن القارب تتسرب إليه المياه وإن الركاب ليس لديهم ماء أو طعام، مشيرة إلى أن الحكومات في المنطقة متقاعسة، وأنه لا أحد "يرغب في تحمُّل أي مسؤولية".
ليوا أضافت أن القارب في منطقة البحث والإنقاذ الماليزية، وفقاً للمعلومات التي أرسلها من كانوا على متنه ظهيرة يوم الخميس 8 ديسمبر/كانون الأول.
وتابعت: "لدينا معلومات عن مكانه. ومن حسن الحظ أنه يضم هاتفاً متصلاً بالأقمار الصناعية"، وأضافت أنه رغم ذلك، لم تُقدَّم أي مساعدة.
في السياق ذاته، قال محمد رضوان خان، وهو ناشط من الروهينغا، إن أخته الكبرى وابنتها البالغة من العمر خمس سنوات، من بين الموجودين على متن القارب، المصاب أيضاً بعطل في المحرك، مؤكداً أنهم بحاجة إلى إنقاذ عاجل وبأي طريقة ممكنة.
فيما قالت ليليان فان، رئيسة مجموعة عمل الروهينغا في شبكة آسيا والمحيط الهادئ لحقوق اللاجئين، التي تحدثت مع أقارب الموجودين على متن القارب، إن آخر اتصال أجراه أحد الأقارب بالقارب كان الساعة الـ4 مساءً بتوقيت كوالالمبور (8 صباحاً بتوقيت غرينتش) يوم الجمعة 9 ديسمبر/كانون الأول، وإن القارب لم يكن قد تلقى المساعدة بعد في تلك المرحلة.
كما أضافت: "يقولون إن الظروف قاسية جداً والركاب ليس لديهم طعام أو مياه. الوضع في منتهى السوء".
من جانبها، أصدرت منظمة أطباء بلا حدود بياناً يوم السبت طالبت فيه ماليزيا بإنقاذ اللاجئين على وجه السرعة، وقالت: "منظمة أطباء بلا حدود ليست لديها معلومات عن احتياجات صحية محددة لركاب القارب، ولكن من الوارد جداً وجود حاجة لمساعدات طبية طارئة بعد الإبلاغ عن وقوع وفيات".