أعلنت الولايات المتحدة عن برنامج جديد لإعادة توطين "لاجئي الروهينجا الأضعف"، وبدأت المجموعة الأولى من هؤلاء اللاجئين بالفعل رحلتها إلى الولايات المتحدة.
ونقل موقع Middle East Eye البريطاني، الجمعة 9 ديسمبر/كانون الأول 2022، عن جولييتا فالس نويز، مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية، الخميس، قولها: "إنَّ حكومة الولايات المتحدة مسرورة للغاية، بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ودول إعادة التوطين الأخرى، لوضع برنامج لإعادة توطين لاجئي الروهينجا الأضعف".
وروجت نويز للدعم الأمريكي للروهينجا، قائلة إنَّ واشنطن قدّمت أكثر من 1.9 مليار دولار "للسكان المتضررين في بورما وبنغلاديش وأماكن أخرى في المنطقة، لمساعدة الروهينجا والمجتمعات المضيفة لهم".
وتابعت: "هذا القرار الأمريكي سيمهد الطريق لمزيد من إعادة توطين أعضاء المجموعات المضطهدة في بلدان أخرى".
ومنذ 2017، قام مسلمو الروهينغا بعمليات نزوح جماعي من ميانمار، مع بداية حملة عسكرية في البلاد ضد الأقلية المسلمة.
وفي أغسطس/آب 2017، أجبر جيش ميانمار 700 ألف من الروهينجا على الفرار إلى بنغلاديش، في حملة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "إبادة جماعية".
برنامج إعادة التوطين غير واضح
ومع ذلك، تظل تفاصيل برنامج إعادة التوطين غير واضحة، لا سيما أن وزارة الخارجية الأمريكية ومكتب إعادة توطين اللاجئين لم يقدما بعد التفاصيل النهائية بخصوص هذه العملية.
ونقلت التقارير الإخبارية البنغلاديشية عن وزير خارجية البلاد، أبو الكلام عبد المؤمن، قوله إنَّ الولايات المتحدة وافقت على إعادة توطين 62 من الروهينجا فيها حتى الآن.
وأضاف عبد المؤمن أنَّ 62 هو عدد مثل "نقطة في المحيط"، لكن سيُعاد توطين 300 إلى 800 من الروهينجا سنوياً.
ووفقاً للتقارير، قال عبد المؤمن إنه طلب من واشنطن إعادة توطين ما لا يقل عن 100 ألف من الروهينجا.
ترحيب بالخطوة الأمريكية
وقد رحبت منظمة اللاجئين الدولية بالإعلان الأمريكي، وقالت إنَّ "أهمية فتح الباب لا يمكن التقليل من شأنها".
إذ قال دانييل سوليفان، مدير منظمة اللاجئين الدولية، في بيان: "إعلان الولايات المتحدة عن برنامج إعادة توطين الروهينجا من بنغلاديش خطوة مرحب بها، ومهمة للغاية نحو معالجة أزمة الروهينجا".
كما أنه من غير الواضح ما إذا كانت ستعمل أية دولة أخرى جنباً إلى جنب مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة لإعادة توطين اللاجئين. كانت كندا أول دولة بدأت في إعادة توطين الروهينجا من بنغلاديش في عام 2007.
فيما قال مركز الروهينجا في كندا، ومقره مقاطعة أونتاريو، إنَّ نحو 1000 من الروهينجا قد جاءوا إلى كندا منذ عام 2006.
وسافر العديد من اللاجئين الروهينجا إلى المملكة العربية السعودية بجوازات سفر، حصلوا عليها بوثائق مزورة من عدة دول في جنوب آسيا- بما في ذلك بنغلاديش وبوتان والهند ونيبال وباكستان- للهروب من الاضطهاد في ميانمار. ودخل معظمهم المملكة العربية السعودية بتأشيرات العمرة منذ عدة سنوات.