قالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا ودوارد، الجمعة 9 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن روسيا تحاول الحصول على مزيد من الأسلحة من إيران، بما في ذلك مئات الصواريخ الباليستية، وتعرض على طهران في المقابل مستوى غير مسبوق من الدعم العسكري والفني.
وأضافت ودوارد أن إيران نقلت، منذ أغسطس/آب، مئات الطائرات المسيرة إلى روسيا، التي استخدمتها "لقتل المدنيين واستهداف البنية التحتية المدنية بشكل غير قانوني" في أوكرانيا، على حد قولها، فيما تنفي إيران إمداد موسكو بالطائرات المسيرة، وتنفي روسيا استخدام طائرات مسيرة إيرانية لمهاجمة أوكرانيا.
كما أضافت المسؤولة البريطانية ودوارد للصحفيين: "تحاول روسيا الآن الحصول على مزيد من الأسلحة، بما في ذلك مئات الصواريخ الباليستية"، مشيرة إلى أنه "في المقابل، تعرض روسيا على إيران مستوى غير مسبوق من الدعم العسكري والفني. نحن قلقون من أن تكون روسيا تعتزم تزويد (طهران) بمكونات عسكرية أكثر تقدماً، بما يسمح لإيران بتعزيز قدرات أسلحتها".
كما أشارت أيضاً أن بريطانيا "شبه متأكدة من أن روسيا تسعى للحصول على أسلحة من كوريا الشمالية ودول أخرى تخضع لعقوبات شديدة، بسبب تراجع مخزوناتها بشكل ملموس".
وأبلغ سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، مجلس الأمن في وقت لاحق أن موسكو دحضت بالفعل "في مناسبات عديدة" الاتهامات بأن روسيا تتلقى إمدادات عسكرية من إيران.
إذ قال إن "القطاع الصناعي العسكري في روسيا يمكن أن يعمل بشكل جيد، ولا يحتاج إلى مساعدة من أي شخص، في حين أن الصناعة العسكرية الأوكرانية غير موجودة أساساً، ويتم دعمها من قِبل الصناعة الغربية".
فيما لم تردّ البعثتان الإيرانية والكورية الشمالية لدى الأمم المتحدة، على الفور، على طلب للتعليق.
وجاءت تصريحات ودوارد قبل اجتماع لمجلس الأمن في وقت لاحق الجمعة، بطلب من روسيا، لمناقشة أسلحة الصراع في أوكرانيا، التي تقول روسيا إنها "تقع في أيدي قطاع طرق وإرهابيين"، في أماكن أخرى بأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
واعترفت إيران الشهر الماضي بأنها زودت موسكو بطائرات مسيرة، لكنها قالت إنها أُرسلت قبل الحرب في أوكرانيا. ونفت روسيا استخدام قواتها لطائرات مسيرة إيرانية لمهاجمة أوكرانيا، وقال مسؤولان إيرانيان كبيران ودبلوماسيان إيرانيان لرويترز، في أكتوبر/تشرين الأول، إن إيران وعدت بتزويد روسيا بصواريخ أرض-أرض، بالإضافة إلى المزيد من الطائرات المسيرة.
فيما قالت الولايات المتحدة إنها لاحظت استمرار طهران بتزويد روسيا بطائرات مسيرة، ولكن واشنطن لم تر أي دليل على أن إيران نقلت صواريخ باليستية إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا.
