قالت قيادة جيش كوريا الشمالية، إنه أصدر أمراً طارئاً، الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2022، بالتأهب للوحدات القتالية على جميع المستويات، وأضافت أنها أمرت وحداتها العسكرية بإطلاق قذائف المدفعية بالبحر، رداً على مناورات سول وواشنطن.
يأتي ذلك غداة إعلان كوريا الشمالية أنها أطلقت أكثر من 130 قذيفة في البحر، قبالة سواحلها الشرقية والغربية، سقط بعضها في منطقة عازلة بالقرب من الحدود البحرية بين الكوريتين. ووصفت سول ذلك بأنه انتهاك لاتفاقية 2018 بين الكوريتين للحد من التوتر.
تجري القوات الأمريكية والكورية الجنوبية تدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود، منذ أمس الإثنين. ويقول الحلفاء إن التدريبات ضرورية لردع كوريا الشمالية المسلحة نووياً، والتي اختبرت عدداً قياسياً من الصواريخ هذا العام، وتستعد لاستئناف التجارب النووية لأول مرة منذ عام 2017.
فيما انتقدت بيونغ يانغ بشدة التدريبات المشتركة، ووصفتها بأنها استفزازية، ودليل على سياسات سول وواشنطن العدائية.
بينما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية، عن متحدث باسم الجيش الكوري الشمالي، قوله "يجب على العدو أن يوقف على الفور العمليات العسكرية الاستفزازية في المنطقة القريبة من الخطوط الأمامية".
كما قال المتحدث إنه بالإضافة إلى نيران المدفعية، أصدر الجيش الكوري الشمالي أمراً طارئاً بالتأهب للوحدات القتالية على جميع المستويات، وأمر الجنود بتكثيف المراقبة.
إذ أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات مشتركة على إطلاق القذائف من الأرض، بالقرب من الحدود في منطقة تشيوروون، وسط شبه الجزيرة الكورية.
حيث كثفت الحليفتان المناورات العسكرية المشتركة هذا العام، وقالتا إنها ضرورية لردع كوريا الشمالية المسلحة نووياً، والتي استأنفت تجارب صواريخها الباليستية طويلة المدى العابرة للقارات، لأول مرة منذ عام 2017، وأجرت استعدادات كذلك لاستئناف التجارب النووية.
تأتي هذه التطورات في ظل أجواء من التوتر بين بيونغ يانغ من جهة، وسول وحلفائها الغربيين من جهة أخرى، خاصة بعد أن أقدمت كوريا الشمالية على إطلاق عدة صواريخ باليستية في الآونة الأخيرة.
أجرت بيونغ يانغ هذا العام سلسلة قياسيّة من التجارب الصاروخيّة، إحداها في نوفمبر/تشرين الثاني، لصاروخ عابر للقارات هو الأكثر تطوراً.
كما أعلنت كوريا الشماليّة، في سبتمبر/أيلول، أن وضعها بوصفها "قوة نووية" هو أمر "لا رجوع فيه"، لتُغلِق بذلك نهائياً الباب أمام أيّ مفاوضات بشأن نزع سلاحها. ثم توعّدت بيونغ يانغ الولايات المتحدة برد نووي في حال وقوع هجوم يستهدف أراضيها.