استخدمت الولايات المتحدة بسبب الحرب في أوكرانيا، مخزوناتها من منظومة "ستينغر" الصاروخية المحمولة وصواريخ "جافلين" المصممة لعدة سنوات مقبلة، حسبما أفادت مجلة "National Review"، السبت 3 ديسمبر/كانون الأول 2022.
ونقلت المجلة الأمريكية عن شركة المدير العام لشركة "Raytheon" للصناعات العسكرية، غريغ هييس قوله: "تنحصر القضية في أنه تم في الأشهر الأولى من النزاع استهلاك الكثير من احتياطاتنا. لقد استخدمنا ما يعادل إنتاج 13 سنة من أنظمة "ستينغر" وما يعادل إنتاج 5 سنوات من "جافلين".
هييس أضاف أن مسألة إعادة الإمداد تعتبر حادة للغاية، مذكراً بأن البنتاغون لم يقم بشراء منظومات الدفاع الجوي المحمولة منذ عام 2004.
عقود لتجديد احتياطات الجيش الأمريكي
من جانبه، أفاد صحفي المجلة، جيمي كوين، بأن واشنطن وجهت 5500 وحدة من صواريخ "جافلين" و1400 وحدة من أنظمة "ستينغر" إلى أوكرانيا كمساعدة عسكرية، مشيراً إلى أن شركة "Raytheon" فازت بمناقصة بقيمة 624 مليون دولار لتجديد احتياطات الجيش الأمريكي.
كما نقل عن وزيرة الجيش الأمريكي كريستينا وورموث خلال منتدى "Reagan National Defense" الدفاعي قولها إن البنتاغون وقع العديد من العقود بقيمة تزيد عن 6 مليارات دولار لتجديد الذخيرة المستنفدة بسبب دعم أوكرانيا.
وفي السياق ذاته، عبر كوين عن اعتقاده بأن محاولات البنتاغون لزيادة إنتاج الأسلحة لا تزال في حالة غموض، وذلك بسبب غموض السياسة التي سيمارسها الجمهوريون الذين فازوا بأغلبية المقاعد في مجلس النواب الأمريكي، تجاه أوكرانيا.
استنفاد مخزونات بعض أنواع الأسلحة
وفي أغسطس/آب 2022، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن القتال في أوكرانيا تسبب في استنفاد مخزونات بعض أنواع الأسلحة الأمريكية، ولا يوجد لدى البنتاغون الوقت لتجديدها بشكل سريع.
الصحيفة شددت على أن هذا الأمر يثير القلق والمخاوف بين المسؤولين الأمريكيين بشأن القدرة القتالية للبلاد.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية، أن احتياطي القذائف المدفعية من عيار 155 مم بات عند مستوى "منخفض بشكل يثير القلق" بسبب الإمدادات إلى كييف.
كما أوضحت مصادر وزارة الدفاع الأمريكية للصحيفة، أن مخزونات الأسلحة المصممة لمواجهة التهديدات غير المتوقعة قد انخفضت بشكل كبير، بعد نقل عدد كبير من راجمات الصواريخ HIMARS ومدافع الهاوتزر من طراز M777 وأنواع أخرى من الأسلحة إلى كييف.