في خطوة تصعيدية، لجأ مراقبو السكك الحديد الفرنسية، اليوم الجمعة 2 ديسمبر/كانون الأول 2022، إلى تنفيذ إضراب للمطالبة بتعديلات على نظام الأجور والترقّي الوظيفي، وهو ما أصاب حركة القطارات باضطراب كبير، وأجبر الشركة الوطنية على إلغاء 60% من رحلاتها اليوم وفي نهاية الأسبوع، في تحرك يمكن أن يتكرر خلال احتفالات نهاية السنة.
إذ تتعلق هذه الحركة الاجتماعية بمطلب حول الأجور والتطوير الوظيفي، وبشكل أوسع اعتراف أكبر بالسمات الخاصة لعمل نحو عشرة آلاف من مراقبي القطارات في الشركة الوطنية الذين تتركز مهمتهم على ضمان أمن الرحلات والمسافرين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
من جانبهم، أصدر المراقبون الذين لا يمكن للقطارات أن تتحرك بدونهم، إخطارات بإضرابات خلال عطلة نهاية الأسبوع في عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
فيما عبّرت إدارة "الشركة الوطنية الفرنسية لسكك الحديد" عن أسفها لاستمرار هذه الحركة على الرغم من "عرض تدابير ملموسة" على النقابات؛ لكن المنظمات المضربة قالت إنها لم تتلقَّ "سوى الفتات".
وبسبب الإضراب، تنوي "الشركة الوطنية الفرنسية لسكك الحديد" (إس إن سي إف) من الجمعة إلى الأحد، تسيير قطار واحد من أصل اثنين، وواحد من كل 4 على شبكة القطارات السريعة (تي جي في) وواحد من كل قطارين على الشبكة العادية بين المناطق، وإلغاء كل الرحلات الليلية.
أما بالنسبة للرحلات الدولية، تنوي الشركة تأمين الحركة العادية لقطارات "يوروستار" إلى بريطانيا وتاليس (بلجيكا وهولندا وألمانيا)، وتأمين واحدة من كل ثلاث رحلات للقطار السريع إلى سويسرا وواحدة من اثنتين إلى ألمانيا وواحدة من ثلاث إلى إيطاليا، وإلغاء الرحلات إلى إسبانيا.
كما يُتوقع استئناف الرحلات "تدريجياً"، الإثنين، بثلاثة من أصل 4 قطارات، لجميع محاور القطارات السريعة.